نصرالدين بوعودة
لا حديث بين ساكنة مدينة آسفي خلال هذه الأيام، إلا على موضوع “تغيّر طعم ورائحة” الماء الصالح للشرب، وهو ما دفع عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول عبارات الإستنكار والإستفسار حول أسباب هذه التغيرات المفاجئة. ودعا البعض منهم إلى رفع شكايات وتوقيع عرائض احتجاجية ضد الإدارات المسؤولة عن توزيع تلك المادة الحيوية، عوض الكتابة على جدران “الفايسبوك”.
وعبرت الساكنة الآسفية عن قلقها الشديد من الوضعية الحالية للون ورائحة الماء، سيما وأن غالبية قاطني المدينة سيضطرون الآن إلى إقتناء قنينات المياه المعدنية التي تستنزف جيوبهم، فيما ستبقى شرائح مجتمعية أخرى مضطرة لإستعمال هذه المياه.
وفي إنتظار توضيح كل من المكتب الوطني للماء و الوكالة المستقلة لتوزيع الماء للإجابة عن تساؤلات المستهلكين.
جدير بالذكر أن شرفات افيلال الوزيرة المنتدبة السابقة المكلفة بالماء، سبق لها خلال إجابتها عن الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن صرحت بأن تغير طعم ورائحة الماء لا يعني بالضرورة أنه ملوث، و أن ذلك لا يضر إطلاقا بصحة المواطن.
في الوقت الذي أثبتت عدة مختبرات تلوث المياه في عدد من المدن المغربية، كالدارالبيضاء و تطوان وسلا، و هي المدن التي إشتكى سكانها من تغير لون الماء و رائحته، أمام نفي المكتب الوطني للماء حدوث أي تغيير في جودة الماء.