حسن أتـــلاغ
اعتبرت فعاليات مهتمة بالتراث بأسفي، نقل مصلحة المصادقة على الإمضاء من مقر بلدية أسفي إلى المعلمة التاريخية دار البارود قرارا غير سليم، وطالبت بالتراجع عن هذا الأمر الذي يطعن في الخلف الموروث التاريخي لمدينة أسفي.
وكانت دار البارود بأسفي قد شيدت من طرف السلطان العلوي محمد بن عبد الله في منتصف القرن الثامن عشر، الذي اتخذها مخزنا لتخزين السلاح والبارود، ولذلك سميت بدار البارود، على غرار دار البارود بمراكش وطنجة وسلا..
وكان أحد المجالس السابقة سنة 2001 قد صادق على اتخاذها رواقا للفنون الثقافية ، وفي سنة 2005 أسندت لجمعية أصدقاء ثور هردل من أجل تخصيصها كمتحف للبحر، ، ثم تقدم كل من النادي المغربي للمخطوطات والمسكوكات وجمعية حوض أسفي وجمعية اصدقاء ثور هردل بمشروع للمجلس قصد جعلها مقرا لدار التراث، علاوة على اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي والمدرية الاقليمية للثقافة لجعلها دار السلاح .
ومعلوم ان دار البارود تعد من البنايات ذات الطابع العسكري ، فاسوارها تحتوى على فتحات للاطلاق الرصاص وبها غرفتين، ويرجح ان تكون هناك غرف او بنايات او انفاق تحت الارض تربطها بدار السلطان .
فهل ستتراجع الجماعة الحضرية لأسفي ورئيسها الشاب نور الدين كموش عن هذا القرار حفاظا على الموروث الثقافي لأسفي؟ هذا ما نأمله…