أسفي اليوم / حسن أتـــلاغ
ناب المجتمع المدني بأسفي عن الأوسيبي في الرد على القناة الفرنسية فرانس 5 ، بخصوص الإساءة للاقتصاد المغربي والفوسفاط المغربي .. كان ردا قويا مفعما بالوطنية الصادقة والانتصار للوطن ومؤسساته.
توصلت جريدة ” أسفي اليوم ” ببيان استنكاري من جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين، تؤكد فيه قدرة المجتمع المدني على الترافع مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على اتخاذ تدابير احترازية ووقائية للحد من ارتفاع منسوب ثاني اكسيد الكاربون في الجو..وعلى فرنسا ان تعلم – يقول البيان – ان مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم و من حقه أن يبحث عن حلفاء جدد في إطار علاقاته الدولية بحثا عن مصالحه الحيوية و الجيوستراتيجية.
وأكد البيان أن تقرير القناة ليس بريئا وان هاجسها سياسي و ليس إنسانيا..والهدف منه هو التهجم على المغرب وسيادته وخصوصا اقتصاده…إذ بفضل الخونة رسمت القناة الفرنسية لها صورة قاتمة عن الفوسفاط المغربي و مستخرجاته و تأثيراثه على النباث و المناخ والماء و الانسان و ذلك في المناطق الفوسفاطية بالمغرب لاسيما اليوسفية و اسفي.
وقالت الجمعية موجهة خطابها للقناة ومن ورائها فرنسا ” إن فرنسا الاستعمارية هي من فتحت مناجم الفوسفاط المغربي منذ فترة الحماية و هي ادرى بتركيباته ، و هي من اشرفت على بداية صنع الأسمدة و كذا استخراج الحامض الفوسفوري ، بما يفيد أنها على بينة منذ مدة بتركيبة الأسمدة المغربية و بالضبط نسبة الكاديموم فيها ..مضيفة أن فرنسا الاستعمارية كانت أكبر زبون للمغرب في اقتناء الاسمدة المستخرجة من الفوسفاط المغربي ، فضلا على أنها من المصادقين و الموقعين على الاتفاقية الفلاحية بين الاتحاد الاوربي و المغرب بشأن تصدير المغرب للخضروات و البواكر و البطاطس التي تستعمل فيها الاسمدة المغربية .
وشدد البيان أن ” فرنسا الاستعمارية سلمت مشعل الاتفاقية الاطار للمناخ بعد نسخة كوب 21 في باريس لصالح المغرب، الذي احتضن كوب 22 بمراكش و هي على بينة بمخلفات و افرازات ثاني اكسيد الكاربون في الجو، الذي تخلفه المعامل الكيماوية خاصة في آسفي و جرف لصفر ، و هي أدرى بالتدابير بالتعهدات التي التزم بها المغرب مع الأمم المتحدة على رأسها وضع مصفاة لتصفية تنائي اكسيد الكاربون و تحول دون تسريبه للجو .
وأشار البيان المذكور بأن القناة الفرنسية قامت بعملها ” فوق التراب المغربي بدون ترخيص و بدون سابق انذار ، ضاربة بذلك عرض الحائط كل الضوابط و الاجراءات القانونية المعمول بها في هذا الباب، وأن ” ما فعلت استعملت النية الحسنة للساكنة وأساءت استغلال هذا الشخص ابن البلد الذي سهل لها عملية التجسس..
