أسفي اليوم : الحسين النبيلي \ تصوير هشام عطري
البقالي : نظمنا 25 دورة تكوينية في مجموع التراب الوطني و الإعلام قد يسيء إلى الانتخابات أكثر من خدمتها بتصرفات غير مقبولة من بعض الصحفيين
العراقي : على الصحفي المهني أن يحافظ على الحياد الصحفي وعدم التخندق في جهة معينة والابتعاد عن التطبيل لمرشح ما أو هيئة ما
نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية(فرع أسفي )يوم الجمعة 9 يوليوز الجاري بالخزانة الجهوية بأسفي٫ دورة تكوينية حول ” أساليب التغطية الصحفية في الانتخابات٫ بتأطير من نقيب الصحافيين بالمغرب عبد الله البقالي٫ والإعلامي مصطفى العراقي.
وتحدث عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن أهمية الدورات التكوينية للصحفي لتمكينه من آليات العمل الصحفي ٫ مشبها إياه بمهنة الطب المطلوب فيها تتبع التحولات المتواصلة والمستجدات الدائمة في المجال والتمكن من وسائل العمل بغرض إتقانه، ملفتا إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية نظمت 25 دورة تكوينية في مجموع التراب الوطني٫ وهو شكل من أشكال الاهتمام بالصحفي المفروض فيه أن يسعى إلى التكوين المستمر والتكوين الذاتي مراعيا كذلك الحاجيات واختلاف الخصوصية لكل المناطق التي يشتغل فيها الصحفي، مشيرا إلى أهمية الموضوع التكويني والمرتبط بالظروف التي يرفضها الواقع.
وأوضح البقالي أن الصحفي مجبر على الإلمام بالأجناس الصحفية وإنتاج الخبر الصحفي المهني يساعده في ذلك معرفته بتقنيات العمل الصحفي مثله مثل البنّاء، “وليس كل من ينتج المعلومة فهو مهني صحفي، فأحيانا الإعلام يسيء إلى الانتخابات أكثر من خدمتها بتصرفات غير مقبولة من بعض الصحفيين” يقول البقالي، داعيا إلى العمل على تحصين الصحفي بالمعطيات والأخبار..وبالمجال الأخلاقي كذلك.
وأشار مصطفى العراقي الصحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية لم تعد نقابة مطلبية بل أصبحت نقابة تكوينية، تسعى إلى تطوير الصحافة وظهور صحافة جديدة، مبرزا أن الإعلام هو المحور الأساسي لأي انتخابات ودوره في تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وحرية الرأي والتعبير كحقين أساسيين من حقوق الإنسان، وبالتالي فالصحفي متفاعل وشاهد على تطورات الانتخابات وهي محك لاختبار الصحفي المهني لتوعية المواطن بمضمون الانتخابات وفهم نمط الاقتراع، والدور البيداغوجي للصحافة نحو تكوين مواطن يعي حقوقه وواجباته.
وأوضح المتحدث ذاته أن اليونسكو وضعت عدة معايير لتغطية منصفة وآمنة لانتخابات عبر تمكين الصحفي من جميع المعلومات وتوفير التدريب اللازم لتغطية الانتخابات وحماية الصحفي وضمان سلامته أثناء أدائه مهامه.
و عرج العراقي على أخلاقيات مهنة الصحافة وضرورة التمحيص في نقل الخبر ومصداقيته وعدم الارتجال وضرورة أن يكون لدى الصحفي تصورا إعلاميا محددا واعتماد الأجناس الصحفية المعروفة.. وتجاوز الانزلاقات المحتملة، مع المعرفة القانونية والإلمام بالترسانة القانونية للانتخابات، والمعرفة السياسية بالمشهد الحزبي وببرامجه وبحصيلة المجلس الجماعي والنيابي مع مصداقية المحتوى ونزاهة الخبر بالتحري الجيد.
على الصحفي المهني – يقول العراقي – أن يحافظ على الحياد الصحفي وعدم التخندق في جهة معينة والابتعاد عن التطبيل لمرشح ما أو هيئة ما، مع توظيف المعجم الحقوقي، وعدم المس بالحياة الخاصة بمرشح من المرشحين في الانتخابات أو نشر صور حميمية أو السخرية من شكله أو شخصه، دون أن يغفل إعطاء الكلمة للناخب.
وشدد العراقي على المسؤولية الاجتماعية للصحفي بترسيخ القيم الحقوقية وبناء مواطن متمكن من حقوقه وواجباته، مع إشاعة ثقافة حقوق الإنسان والتصدي للظواهر المشينة، داعيا إلى حماية المجال الصحفي والمهنة الصحافية من الدخلاء والمتطفلين.