أثارت عملية توزيع قفة رمضان، جدلا كبيرا بين ساكنة أسفي، حيث اقتصرت عملية توزيعها على الداخلية المتمثلة في عمالة أسفي، وحزب الحمامة وحزب الجرار دون غيرهم.
وحسب مصادر الجريدة فقد اتحد هؤلاء جميعهم على ألا يتعدى مبلغ توزيع المواد الغذائية بالقفة 150 درهما، وحتى لا تثير هذه العملية غضب واحتجاج ساكنة الأحياء المهشمة، (على سبيل الذكر ما وقع من أحداث بقرية الشمس وسيدي عبد الكريم وسانية زين العابدين..)، فقد تمت هذه العملية هذه السنة وفي ظروف الجائحة بطريقة “حسي مسي”، من “تحت التحت”، عملا بالحديث النبوي الشريف “واستعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان”.
وحسب المصادر ذاتها، فحزب الجرار الذي تندد قيادته المركزية استغلال الأحزاب الأخرى للقفة الرمضانية من أجل تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية ضيقة، فإن إحدى السيارات التابعة للحزب المذكور تجوب الأحياء الشعبية بأسفي ليلا، يُجهل مصدر تمويلها.
يذكر أن الداخلية كانت قد منعت على الأحزاب توزيع القفة الرمضانية سنة 2016، لما في ذلك من استقطاب للناخبين واستغلال للطبقات الفقيرة والمهمشة والمعوزة؛ إلا أن العجب العجاب بأسفي هو أن مصدر القفة الرمضانية لحزب الحمامة، هي مؤسسة “جود للعمل الخيري”.