حسن عابـدات
بداية و قبل الخوض في الموضوع ولأجله وضعت هاته الصور ، لابد أن أؤكد ، ان موضوعي هذا بعيد كل البعد عن المساس بالذات الشخصية لهؤلاء ، و لكن لدي كامل الحق باعتباري إبن شرعي لآسفي لأذكر، عملا بقول الله تعالى
” وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ” .
في سنة 2016 عندما تأهل فريق أولمبيك اسفي إلى نهاية كأس العرش ضد الفريق الفاسي ، تفاجأت كما تفاجأ جمهور أسفي بمطار محمد الخامس بتواجد السيد العنصر رئيس جهة فاس مكناس بيننا بل و على متن نفس الطائرة التي وضعت رهن جمهور اسفي ذهابا و إيابا لمناصرة فريق اولمبيك أسفي ، كما قلت تواجد العنصر و سط أكثر من 170 مشجعا من أسفي لم يثنيه عن وضع ( شال )على كتفه لونه أصفر في إشارة الى دعمه للفريق الفاسي ، كيف لا و هو رئيس جهة فاس / مكناس ، آمن بضرورة تواجده بين العشرات من الجماهير المسفيوية التي ناضلت من أجل الحصول على رحلة طائرة و هو يدرك انه المشجع الوحيد للفريق الخصم الذي اقتحم صفوف تلك الجماهير .
بالمقابل يشارك فريق أولمبيك اسفي في منافسة قارية و هي الكأس العربية ، و التي تحمل في نسختها هاته اسم محمد السادس ، و قد لعب الفريق العبدي ممثل جهة مراكش أسفي لقاءين بين الفريق البحريني و الفريق التونسي ، هاته اللقاءات االتي عرفت حملات إعلامية واسعة ، و فرحة عمت ساكنة أسفي ،رجالا و نساء ، شيوخا و شبابا .
الغريب في الأمر و الغير المقبول هو غياب رئيس جهة مراكش أسفي عن الحضور لمؤازرة فريق أولمبيك أسفي بصفته ممثل الجهة في منافسة قارية لها أكثر من ، خاصة و انها تحمل اسم ملك البلاد نصره الله ، الغريب كذلك غياب من اعتقدنا في يوم من الأيام أنه من أبناء المدينة البررة ، رغم صفته كنائب أول لاخشيشن .
لماذا غابا الإثنان ، لماذا لم يقتديا برئيس جهة فاس مكناس ، سيما أن الأمر لايتطلب طائرة ، لكون المسافة بين أسفي و مراكش لن تستغرق إلا ساعة و ربع بواسطة سيارة المرسديس الخاصة برئيس الجهة او الأخرى الخاصة بالنائب الأول ، و المؤدى ثمنهما و ثمن وقودهما من المال العام للجهة.
انشر هذا المقال مرغما لا راغبا ، و التي ارغمتني هي أمي “أسفي “…. و كما تعلمون أيها الأحباب أنني لا أقدر على غضب أمي و عدم طاعتها لأن في ذلك غضب الله .