نحن في هذه الجريدة ..ننتصر للأخلاق الوطنية الجامعة المانعة ..نناصر الوطنية النزيهة ..نحترم تاريخ بلادنا وسننشغل به ..خاصة ماهو أسفي وسفياني عميق ..سنميط رداء التهميش عن تاريخ ورجال هاته المدينة التي يعتبرها البعض عاقرا يتيمة معزولة ولاتصلح سوى للنهب والإفساد وتدمير كل حضاري فيها .. نحن في هذه الجريدة ..دورنا مراقبة المسؤول وليس ملاحقته وفقا للمهنية وأخلاق المهنة ..دورنا بحول الله سيكون استعادة النخب الحقيقية للتعبير..دعم المبادرات الصادقة في كل المجالات ..ليس لدينا موقف مسبق أو خلفية سياسية تحكمنا أو إيديولوجيا حتى ..نحن مهنيون وسننتصر للحقيقة ..للمدينة ..للوطن أولا وأخيرا ..دون خوف أو ضغط أو خضوع.
………………………………………
افتتاحية العدد
يصدر العدد الافتتاحي من هاته الصحيفة والمغرب يعيش فورة نقاش حول مآلات السياسات العمومية المتبعة على الاقل منذ عقدين تاريخ اعتلاء الملك محمد السادس العرش..نقاش امتد الى نقد الحصيلة ليس فقط من قبل الفاعل السياسي التقليدي كما اعتدنا .. الجديد هذه المرة هو أن تنبري الملكية في خطب رسمية للقيم على المؤسسة بالتحليل والتفكيك……بل ..تقييما صارما لأسئلة التنمية و الاعطاب ..مسارات الفعل الاقتصادي والسياسي ..
المغرب الرسمي ينجز نقده الذاتي المستمر الذي رصد وأقر أن النموذج القائم انتهى الى المحدودية إن لم نقل الافلاس ..ولابد من ابتعاث نموذج تنموي جديد يستوعب كل التحولات الواقعة في رحم المجتمع ويجيب على النواقص والخصاص في المجال الاجتماعي والاقتصادي ..بله الثقافي والسياسي ..
هاته هي الصورة العامة لما يعتمل من نقاش وطني ..مغربي _مغربي خالص ..على المستوى الجهوي والمحلي ..نفس الارتدادات سواء السلبية أو الايجابية تصل وتمس العمق أي المواطن العادي في مدينته وقريته ومدشره ..فدواره وحيه ..لكن بأي ثمن وتحت أية فاتورة ..التشخيص ضروري ..لكن البقاء في حدوده هو العطب بعينه ..بمعنى أن المختصين والمتتبعين استحضروا العطب واستكانوا للاحكام الجاهزة دون فعل أو حس وطني طموح ..والذكي فيهم صعد لمنصات التواصل الاجتماعي يبثها لواعج أفكاره مستعيرا دور دونكيشوت وطواحين هوائه البائدة ……..
محليا ..لاشيء في الافق جديد ..نخب سياسية نزيهة متوارية للخلف بعدما اقتحمت المجال كائنات خنوعة انتهازية لاتؤمن إلا بفكرة الوطن –المحلبة ..المثقفون الذين يبغون الثقافة خالصة نظيفة بعمق فكري انسحبوا تاركين المجال لأشباه المثقفين الذين صدر فيهم حكم التاريخ منذ قرون ..الاشباه دائما وصوليون في كل المجالات ..
حقوق الانسان ابتليت بنوع من الناس لايصل الى مستوى الانسان ..هو بشر أكيد ..لكن ثقافة الانسية بعيد عنها ..وهكذا بتنا نرى دكاكين تتاجر في حقوق الانسان تحت مسميات عدة والشيء الوحيد الذي حققوا حوله الاجماع ..هو معاداة الحقوق ونبذ ثقافتها ..وهذا الأمر يخدم أطرافا ولوبيات ويؤبد الاستبداد والفساد في أسفي وعن أسفي نتحدث دائما ..
أينما تواجد معاق فكريا وثقافيا وحاصل على أعلى ديبلومات البلادة والسطحية والارتزاق ..لاتجده فقط في جمعيات ومراصد الحقوق ..بل تصادفه أيضا في الصحافة المحلية التي تعاني نفس الامر وتعيش خريف عمرها ..رغم أنها حديثة ولادة سواء هيكلة أو ملاءمة ..وتلك الطامة ..ولن نزيد أكثر فالواقع حابل بما يعجز اللسان والقلم عن وصفه ..
اشتغلوا أيها المهنيون على مدونة الصحافة ..وأعيدوا تعريف الصحافي المهني وأخرجوا القوانين المؤطرة والحامية ..أنشروا ميثاق الاخلاقيات في مهنة الصحافة ..تاالله لن تجدوا سوى الغثاء والرداءات ..
نحن في هذه الجريدة ..ننتصر للأخلاق الوطنية الجامعة المانعة ..نناصر الوطنية النزيهة ..نحترم تاريخ بلادنا وسننشغل به ..خاصة ماهو أسفي وسفياني عميق ..سنميط رداء التهميش عن تاريخ ورجال هاته المدينة التي يعتبرها البعض عاقرا يتيمة معزولة ولاتصلح سوى للنهب والإفساد وتدمير كل حضاري فيها ..
نحن في هذه الجريدة ..دورنا مراقبة المسؤول وليس ملاحقته وفقا للمهنية وأخلاق المهنة ..دورنا بحول الله سيكون استعادة النخب الحقيقية للتعبير..دعم المبادرات الصادقة في كل المجالات ..ليس لدينا موقف مسبق أو خلفية سياسية تحكمنا أو إيديولوجيا حتى ..نحن مهنيون وسننتصر للحقيقة ..للمدينة ..للوطن أولا وأخيرا ..دون خوف أو ضغط أو خضوع …تلك رسائلنا في المبتدإ والمنتهى …والله ولي التوفيق …..