حوار/عبد الحق الزوين يبرز واقع وتطلعات مرضى السكري بأسفي

5,968

في هذا الحوار، يتحدث عبد الحق الزوين رئيس جمعية الأمان لمرضى السكري بأسفي عن أهداف وأنشطة جمعيته والخدمات التي تقدمها للمرضى، كما سلط الاضوء على واقع الجمعية وتطلعاتها المستقبلية، مشيرا لمجموعة من الهموم والإكرهات وسبل تخطيها.

بداية، نود منكم التعريف بشخصكم ؟

عبد الحق الزوين أستاذ مادة الرياضيات سابقا ورئيس جمعية الأمان لمساندة مرضى داء السكري بأسفي، وأمين مال  الهيئة المغربية لجمعيات داء السكري ، ونائب الرئيس المكلف بالتسيير الإداري والتدبير المالي لمنتدى الجمعيات بأسفي .

كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية الأمان لمساندة مرضى داء السكري بأسفي؟

في سنة 2005 وبعد مجموعة من التحاليل الطبية، تبين لي الإصابة بداء السكري، الشيء الذي سبب صدمة بالنسبة لي، وهو ما دفعني للبحث في الإكراهات التي يتعرض لها مريض السكري بدءا من نظرة الشفقة من المجتمع وتكلفة العلاج الباهضة وقلة التوعية بأعراض المرض، مما دفعني لتأسيس جمعية الأمان لمساندة مرضى داء السكري بأسفي سنة 2007 معية مجموع من الأطر بالمدينة.

ماهي أهداف جمعيتكم ؟

تتنوع أهداف الجمعية بين ما هو إنساني و اجتماعي ، وتحقيق الراحة النفسية للمريض.

ماذا عن الأنشطة و الخدمات المقدمة للمنخرطين؟

نخصص دورات للتوعية والتحسيس بأعراض مرض السكري،  ثم جلسات الإنصات و المساعدة خاصة بمرضى الجمعية، فضلا عن فحوصات دورية تهم قياس الضغط الدموي ومستوى السكر وخدمات أخرى.

هذه الخدمات..هل هي مجانية أم مؤدى عنها ؟

تقدم الجمعية الخدمات بالمقابل مع مراعاة الحالة المادية للمنخرطين، وتتكفل الجمعية بالفارق المادي، حيث أن القيمة الفعلية للخدمة هي أكثر مما يدفعه المنخرط، أما الخدمات بالقرى والبوادي فهي بالمجان.

في هذا السياق، ما هي مصادر تمويل جمعيتكم؟

تتلقى جمعية الأمان دعما من المجلس الإقليمي،وزارة التنمية،و كذا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،و لا ننسى واجب الانخراط ومساهمة أعضاء المكتب .غير أن المشكل الذي تعرضنا له مؤخرا هو توقيف دعم الجهات المانحة  بمذكرة وزارية.

ماهي العراقيل و الاكراهات التي تواجهكم؟ و كيف تتصدون لها؟

لا يمكن أن نصفها بالمشاكل بقدر ما أنها إشكاليات و تحديات وجب التصدي لها . فأولا، معالجة المشاكل يبدأ من داخل الجمعية، حيث عملنا على تقليص عدد الأعضاء في 7 فقط لضبط وتتبع مهام الأعضاء والاشتغال في انسجام تام، كما نعاني نقص في الشراكات من جهة ، و الاكراهات الاجتماعية و الاقتصادية و العائلية التي تواجه منخرطينا -خاصة في صفوف النساء-من جهة أخرى. إضافة إلى كون دورات التوعية أمر”ضيق” ينتهي مفعوله بمجرد انقضاء الحصة، أما المشاكل الخارجية فتتمثل أساسا كما سبق و أشرت في أن الوزارة أوقفت تمويل الجمعيات بشكل عام بسبب وجود جمعيات تستغل التمويل دون تقديم الخدمات.

كيف وجدتم الجمعية بعد انتخابكم رئيسا لها مجددا ؟

منذ سنة 2007 إلى غاية 2016 و أنا رئيس لجمعية الأمان، بعدها اخترت التوقف عن عملي كرئيس لها و خلال الفترة الموالية (2016-2019) لاحظت أن التسيير شابته إكراهات ذاتية وموضوعية، وبفضل تكثيف جهود مكتبنا الجديد سنرفع من مستوى الجمعية ولنا أولويات ، منها إشكالية تغيير مقر الجمعية الذي اعتبره تحديا بالنسبة لي، وذلك لاستقطاب أكبر عدد من المنخرطين.

ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

خلال السنوات التسع الأولى، حققت الجمعية تقدما ملحوظا في علاقتها مع هيئات خارجية، و يتجلى ذلك أساسا في إقامة مشاريع مع هيئات فرنسية، علاوة على أنشطة الجمعية داخل منتدى الجمعيات بأسفي، إلا ان هذا لا يمنع من التطلع إلى آفاق جديدة في مقدمتها البحث عن ممولين جدد و تكوين اطر الجمعية.

كلمتكم الأخيرة.

نوجه نداءا للإعلام المحلي بضرورة تسليط الضوء على أنشطة الجمعية والتعريف بها.

حوار / سكينة الفيدقي – كريمة يوسف – ملاك الغياتي – عبد المجيد بلكرش
تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

تكريم فعاليات ثقافية بأسفي في اليوم العالمي للرجل