حسن أتــــلاغ
أعلن الأحد الماضي المصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بمدينة أسفي عن انطلاق برنامج التكوين الخاص بالترافع حول الصحراء المغربية ، وذلك في إطار شراكة وزارته مع الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آسفي التي يترأسها شكيب بوكام، كما تم تكريم الإعلامي والباحث سعيد البهالي والفنان المخرج المسرحي حميد بنوح.
ويعتبر هذا الاجتماع رابع لقاء للوزير الخلفي مع هيئات المجتمع المدني بأسفي ، والذي عولجت فيها قضايا متعددة متعلقة بالديمقراطية التشاركية والتنمية الاقتصادية والعدالة المجالية ومحاربة الفوارق الاجتماعية والتشغيل وقضية الصحراء.
وأوضح الوزير الخلفي أن هذا التكوين يهدف إلى امتلاك معرفة عميقة ومتينة بتاريخ الصحراء المغربية، وذلك من أجل الترافع حولها والرد على أكاذيب ومغالطات الخصوم، مضيفا أن الترافع لا يقتصر على المؤسسات الإعلامية والبرامج التلفزيونية فقط، بل يمكن أن يتعزز بالشبكات و صفحات مواقع التواصل الاجتماعي .
وشدد الخلفي في عرضه التحسيسي والافتتاحي حول الصحراء المغربية، على أن الحديث حول هذه القضية الوطنية ليس مسألة موسمية، وإنما هي قضية الجميع ،مؤسسات وبرلمان وحكومة وجمعيات وإعلام، مضيفا أنها قضية دائمة لا تقتصر فقط على تخليد ذكرى المسيرة الخضراء الغالية، فالمغرب اليوم – حسب المتحدث – يخوض معارك يومية في العالم بخصوص الصحراء المغربية.
و استعرض الوزير مزايا مشاركة المغرب في الاجتماع الافريقي الذي سينعقد حول القمة الاقتصادية الحرة الافريقية، مبرزا في هذا السياق أن ” العودة للاتحاد الافريقي ليس مجرد قرار سياسي فقط بل ذات بعد استراتيجي” ، مذكرا أنه من سنة 1984 إلى يناير 2017 كان الاتحاد الافريقي وقبله منظمة الوحدة الافريقية مسرحا للمناورات المتواصلة لخصوم الوحدة الترابية، وحين عودة المغرب حضي بمساندة معظم الدول الافريقية للموقف الوطني الخاص بالصحراء.