قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، السيد عبد القادر اعمارة، إن نسبة تقدم أشغال بناء المرحلة الأولى من مشروع الميناء الجديد لآسفي بلغت 98 في المائة.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارة ميدانية قام بها، يوم الجمعة، لورش بناء هذا الميناء من أجل الإطلاع على سير تقدم أشغاله، أنه تم الانتهاء من أشغال بناء الحاجز الرئيسي ورصيف الخدمات على أن تنتهي أشغال الحاجز الثانوي ورصيف الفحم الحجري في مستهل شهر أبريل المقبل.
وأضاف السيد اعمارة أنه يتوقع أن يكون الميناء الجديد لآسفي، الذي تبلغ كلفته المالية حوالي 423ر4 مليون درهم، جاهزا للاشتغال قبل نهاية شهر أبريل المقبل بعد الانتهاء من تشييد جميع المرافئ حيث سيكون قادرا على استقبال السفن الكبرى، فيما سيتطلب ربط الميناء بالمحطة الحرارية بضعة أشهر من الاشتغال وذلك قبل انتهاء السنة الجارية.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن التعثرات التي عرفها انجاز هذا الميناء، الذي سيكون له وقع إيجابي ومهم على الاقتصاد الوطني وعلى مستوى الجهة، “كانت مرتبطة بمرفأ الفحم الحجري ويمكن أن تقع في أي ميناء من الموانئ “، مبرزا أنه بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين وتحت إشراف الوزارة تم التغلب على هذه الصعاب والاشتغال في إطار من التنسيق المحكم من أجل إتمام إنجاز هذا المشروع.
ويهدف هذا الميناء إلى مواكبة قطاع الطاقة والصناعة الكيميائية بالجهة ، وإعطاء دفعة قوية لإعادة التأهيل الحضري لميناء مدينة آسفي، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة.
وقد تمت برمجة أشغال هذا المشروع على ثلاث المراحل، تهدف الأولى التي أعطى انطلاقة أشغالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 19 أبريل 2013، إلى ضمان استيراد 5ر3 مليون طن سنويا من الفحم الحجري الضروري لاشتغال المحطة الحرارية الجديدة لآسفي من أجل توليد طاقة إجمالية تصل إلى 1320 ميغا واط.
أما المرحلة الثانية، فستمكن من رفع حجم الاستيراد السنوي من الفحم إلى 7 ملايين طن سنويا وذلك بغية الاستجابة لحاجيات المحطة الحرارية لآسفي بهدف توليد طاقة إجمالية تصل إلى 2640 ميغا واط في أفق 2020 ، من أجل مواكبة التنمية الصناعية الكيميائية للمكتب الشريف للفوسفاط لضمان رواج سنوي يصل إلى 14ر14 مليون طن في أفق 2025.
وسيكون الميناء في المرحلة الثالثة مجهزا بأرصفة إضافية لضمان رواج سنوي شامل للاستيراد والتصدير الخاص بالمكتب الشريف للفوسفاط يصل إلى 95ر21 مليون طن في أفق 2040.