في هذا الحوار يتحدث عبد الإله لمسن مدير البرامج براديو سافي عن ظروف بروز هذه الإذاعة الرقمية في المشهد الإعلامي المحلي، مشيرا لفلسفة عملها وأهدافها ومواصفات منشطيها ومصادر التمويل، باقي التفاصيل تجدونها في الحوار التالي.
حوار : رشيد كندي / نوال بن الزاوية / أميمة زيان
بداية ، من هو عبد الإله لمسن ؟
عبد الإله لمسن من مواليد 1993 بدوار أولاد عمارة / خط أزكان بإقليم أسفي ، حاصل على شهادة الباكالوريا 2011 ، خريج المدرسة العليا للتكنولوجيا 2013 وبعد سنة نلت الإجازة في شعبة الكيمياء ( الكلية المتعددة التخصصات بآسفي) .
وكيف ولجت الميدان إذا ؟
سبق لي الإستفادة من تكوينات في مجال الإعلام وعلوم التربية والديداكتيك وهي تجارب أفادتني في مساري المهني ، كما أنني أقوم بالإنتاج الموسيقى ” ماشي العراسات ” .
كيف جاءت فكرة إحداث راديو سافي ؟
بدايات الفكرة تعود إلى ماقبل التحاقي بفضاء المركز (2013) اشتغلنا لمدة تقترب من 60 يوما ، وحققنا في هذه الفترة مالم نحققه حاليا ، و بعد مرحلة توقف عدنا إلى الساحة الإعلامية بقوة وتم إجراء ” كاستنغات ” واختبارات تقنية انتقينا منها أجود المنشطين ، هم الآن يشرفون على برامج ونجحوا في ذلك إلى حد بعيد .
كيف تم اختياركم كمدير للبرامج ؟
تجربتي واحتكاكي بالعديد من الإذاعات الرقمية أهلتني لشغل هذه المهمة ، علما أني أنشط برامج في راديوهات أجنبية إنطلاقا من 2014 ، كذلك أنشط برنامجا في إذاعة سلوفاكية .
وماذا عن المهام التي تقوم بها ؟
تكمن مهامي في التنسيق بين أعضاء الطاقم التقني وحثهم على احترام الوقت احتراما للشريحة الاجتماعية المستهدفة، وفي نفس الوقت نحافظ على فلسفة عمل الإذاعة .
بإنشائكم لهذه الإذاعة الرقمية ، حدثنا عن الأهداف المسطرة والشريحة المستهدفة .
نحاول استقطاب جميع الشرائح الاجتماعية ، وإن كنا نستهدف شباب المدن المغربية مع تمرير مواضع شبابية معجونة بفواصل موسيقية ” بغينا نكونو لايت “.
وعن طبيعة برامجكم ؟
برامجنا شبابية ، همنا رسم البسمة على شفاه المستمعين والحفاظ عليهم، فهم رأسمالنا ونحاول قدر المستطاع تلبية أذواقهم .
كيف يتم انتقاء طاقم الإذاعة ؟
خفة الظل… والتنشيط الجيد من مواصفات إعلاميي الإذاعة الرقمية. إذا لم يكن المنشط الإعلامي مؤهلا لحمل الميكرو فلا مكان له داخل أروقة الإذاعة .
لكن ، لوحظ تركيز كم على العنصر النسوي .
لا ..لا ..لا هذا غير صحيح .. في السادس من نونبر 2017 ، تم الاطلاع على قائمة خريجي مركز تكوين الصحافيين الشباب …. بالكاد حصلنا على إعلامي شاب . فنحن لا نفضل جنسا على الآخر …. مهنتنا تتطلب احترام الوقت والانصياع لميثاق عمل الراديو .
ماهي الجهة التي تمولكم ؟
أحيطكم علما أن راديو سافي غير مستقل ، فهي مولود خالص لمنتدى الصحافة الجهوية ، جل العاملين متطوعون لا يتقاضون أجرا ، ولإنجاح أي مشروع نحتاج إلى ميزانية الانطلاقة وميزانية التسيير والتدبير ….لابد من تضحيات للدفع بقافلة الراديو إلى الأمام .
هل يمكن أن تحدثنا عن نسبة الاستماع بإذاعتكم ؟
نسبة الاستماع في ال 120 يوم الأولى من عمر الإذاعة الرقمية تنحصر بين 50 إلى 100 مستمع في اليوم ، في بعض الأحيان وصلنا إلى 300 مستمع في ظرف 24 ساعة ،وهذه الأرقام مرتبطة بطبيعة البرامج المقررة. وعموما راديو سافي تبقى تجربة إعلامية شابة ستقول كلمتها في المشهد الإعلامي مستقبلا .
وهل تتوقعون تحول إذاعتكم من الرقمية إلى الموجة ؟
أولا المسألة ستعيدنا خطوات إلى الوراء ، وإمكانية حدوث ذلك يقضي بإحداث تغييرات جذرية في إستراتيجية الإذاعة ، كما أن البرامج في تقديري قد تتأثر سلبا بهذا التحول ، علما أن الراديو الر قمي يشتغل بدون قيود.
لماذا غياب قضايا المجتمع والبرامج السياسية عن إذاعتكم ؟
( يبتسم) بالعكس تمت معالجة العديد من القضايا الاجتماعية ، وتناولناها بطريقة يحبذها المستمعون ….نرسم لأنفسنا توجها شبابيا هو العقد الذي يجمعنا بمتابعينا .
ما السر في بث برامجكم في الفترة المسائية ؟
ذلك راجع إلى انشغالات الناس وظروف عملهم ، الفترة المسائية هي الأنسب وتتزامن مع وقت فراغ مستمعينا …نحاول أن نكون خفيفي الظل وأن نطرب آذانهم بمقاطع غنائية رائعة .
ماذا عن الآفاق المستقبلية لإذاعتكم ؟
نراهن على استقطاب مستمعين جدد ونسعى إلى التفكير في شبكة برامج جديدة ترضي أذواق جميع المتتبعين .
كلمة أخيرة :
أشكركم على حسن الإستضافة ……أنا جد سعيد بهذا اللقاء الذي أماط اللثام عن جملة من المعطيات المرتبطة ببرنامج عمل الإذاعة الرقمية راديو سافي.
