آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي
عدد ضئيل جدا ذلك الذي اجتاز يوم الأحد الأخير مباراة الدرك الملكي بآسفي بالثانوية التأهيلية ابن خلدون بعدما أقصى مدير المدرسة الملكية بمراكش عددا كبيرا من الشباب والشابات من اجتياز هاته المباراة التي فوجؤوا بالعدد القليل جدا الذي توصل باستدعاءات اجتيازها، بعدما كان أملهم وأملهن كبير في المشاركة فيها .
شباب وشابات المدينة عبروا عن قلقهم تجاه ما أقدمت عليه مديرية مدرسة الدرك من إقصاء في حقهم،وهو ما أثار حفيظتهم وجعلهم يتساءلون عن الأسباب الحقيقة وراء هذا الإقصاء الممنهج من خلال العديد من التدوينات والتعليقات على صفحات الفايس.
الشباب المحروم من هاته المباراة التي مرت في سرية تامة يؤكدون في تصريحاتهم لجريدة “الأحداث المغربية” على أن جميع الوثائق التي طالبت بها مديرية مدرسة الدرك بمراكش جمعوها،والتي تطلب جمعها أموالا مهمة توزعت بين مصاريف التنقل إلى المدن التي تتواجد بها شهادات باكالورياتهم الأصلية من أجل استلامها،ثم بعد ذلك يتم نقلها إلى المدن التي تتواجد بها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين قصد التأشير عنها من طرف مدراء الأكاديميات بصفة شخصية، لكن كل هاته المجهودات ذهبت سدى،وجعلتهم يعيشون فقط على الأوهام،بحيث سلموا وثائقهم لسرية الدرك بآسفي ومروا من جميع المراحل التي يتطلبها قبول الملف،منها قياس الطول ثم الفحص الطبي والأسئلة النفسانية.
المقصيون من هاته المباراة ناشدوا في تصريحاتهم للجريدة الجينيرال دوكو درمي الحسني بنسليمان بالتدخل العاجل للوقوف على حقيقة حرمانهم من اجتياز هاته المباراة، لكون الإقصاء وقف على عدد كبير جدا من المترشحين والمترشحات وكان استثناء هاته السنة،خصوصا بعدما علموا على أن سبب إقصائهم يعود إلى اعتماد مديرية المدرسة على معدل 12 فما فوق،وهو المعدل الذي لم يتم وضعه ضمن الشروط كما كان سابقا،وذلك حتى لا يتسنى لهم ضياع الوقت وبذل مجهودات عدة في جمع الوثائق والتنقلات من أجل مباراة سوف لن تتم المناداة عليهم لاجتيازها أصلا.
