على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدها مستشفى محمد الخامس بآسفي يوم 10/04/2017 بين عضوة في جمعية أصدقاء مستشفى محمد الخامس بآسفي (ليلى الشملالي موظفة بالجماعة الحضرية بآسفي) وبين رئيسة قسم مركز تحاقن الدم، حيث تبادلا الطرفان اتهامات خطيرة بما فيها الكلام النابي والساقط أمام مرأى ومسمع كل مرتادي المستشفى من مرضى وزوار وباقي الاطر الطبية.
فليلى الشملالي تتهم رئيسة قسم مركز تحاقن الدم بالرشوة والزبونية والمحسوبية وسوء معاملة المرضى، في حين أن هذه الأخيرة تتهم ليلى باستفزاز الموظفين من ممرضين وأطر والتدخل في شؤونهم الوظيفية والسمسرة وارتداؤها الغير قانوني لزي الأطباء وتجاوزها حدود العمل الجمعوي داخل المستشفى.
إن هذه التصرفات المشينة والمخلة بالآداب لكلا الطرفين لتنم عن تدافع المصالح الضيقة بين عدة جهات لا تراعي المسؤولية الأخلاقية والمهنية من جهة، ولا الدور البنيوي للعمل الجمعوي في تكريس القيم والمساواة من جهة أخرى.
ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطن المسفيوي تحسنا في الخدمات وتأهيل في البنية التحتية، تطفو على السطح هذه الأفعال الصبيانية التي تخل بالعمل الجمعوي وباخلاقيات المهنة الطبية والقوانين والأنظمة والمعاير التي تأطر حقوق وواجبات وأخلاقيات التعامل والممارسة داخل المؤسسات الطبية وتفعيل البعد الدستوري في التكامل بين الجسم الصحي والمجتمع المدني.
وعليه فإننا نعلن للرأي العام ما يلي :
- استنكارنا الشديد لهاته الأفعال اللاأخلاقية التي تتنافى مع حقوق وأخلاق الممارسة داخل المستشفى.
- اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة الصارمة والعاجلة لإعادة هيبة المستشفى كمؤسسة فاعلة داخل الميدان الصحي.
- المطالبة بعدم اتخاذ فضاء المستشفى مجالا للتجاذبات السياسية او النقابية أو الجمعوية.
- استنكارنا الشديد لبعض الممارسات المشينة والغير اللائقة من طرف السماسرة والوسطاء المتواجدين بصفة دائمة بالمستشفى تحت درائع واهية.
- المطالبة بعدم الاستهانة بمشاعر المريض والمزايدة على وضعه الصحي والنفسي.
وفي الأخير ندعو الجميع : العمل على ترسيخ مبدأ التكامل بين القطاع الصحي ومنظمات المجتمع المدني في تقييم الخدمة للمواطنين. فلا أحد يمكن أن يزايد أو ينكر الأدوار والوظائف التي تقوم بها الجمعيات في تنمية المجتمع. و كذا دور المؤسسات الاستشفائية لإرساء الدعائم الأساسية لنظام صحي فاعل في العلاج والعناية الصحية. كما ندعم تغلب روح التعاون والاستقامة والأمانة وما تشمله من معاني التواد والإحسان والإيثار. وإلى تكريس قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
عن المكتب التنفيذي