أسدل الستار مساء يوم أمس الخميس10 أبريل الجاري على فعاليات الدورة الأولى للمعرض الخط العربي والمصحف الشريف، تحت شعار ” القران الكريم من المخطوط الى المطبوع ” والذي احتضنته مدينة أسفي طيلة شهر رمضان الفضيل 2024 بفضاء مدينة الثقافة والفنون .و
قد تم عرض العديد من المصاحف الشريفة مخطوطة أصلية يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة قرون، ومصاحف أخرى مطبوعة نادرة من ضمنها مصحف الطبعة الحجرية الدي طبع بالمغرب عند دخول المطبعة الى مدينة تارودانت سنة 1896 م . وأصعر مصحف كريم طوله 20 ملم وعرضة 17 ملم وسمكة3 ملم مغلف بورق مذهب . وغيرها من النوادر .
وحسب المنظمين فإن عدد مقتنيات المعرض 120 قطعة ، من مصاحف مخطوطة وأخرى مطبوعة ولوحات خطية لخطاطين من المشرق والمغرب وأدوات الكتابة ، بحيث يقدم لزائر المعرض انطباع عن التطور الخط العربي خاصة المصحف الشريف ، الشيء الذي يبرز التقاليد الراسخة للمغاربة في صناعة القرأن الكريم ، وتعظيمه والمحافظة عليه، كما يسلط المعرض الضوء على غنى الموروث الثقافي المغربي بالمخطوطات والخط العربي، كما تم عرض ورقات ولوحات مكتوبة ومزخرفة بالخط العربي، بالإضافة إلى عرض قطع الفخار ورخامية لإبراز مراحل تطوره التاريخي للادواة الكتابة ، كما يلقي الضوء على النساخ والخطاطين المغاربة، الذين برعوا في هذا المجال، من خلال عرض لوحاتهم .
وموزاة مع المعرض عرفت هذه التظاهرة تنظيم مساء يوم الأحد 17 مارس الماضي بقاعة العروض بمدينة الفنون بأسفي ، ندوة علمية فكرية حول موضوع ” العناية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمصحف المحمدي طباعة وتوزيعه على مساجد المملكة ” ، وكدلك موضوع “عناية أهل أسفي بالقرأن الكريم ” ، من تاطير مؤطيرين من المجلس العلمي المحلى لاسفي ومندوبية الاوقاف مختصين في الموضوع .
وفي السياق ذاته، تخللت فعاليات المعرض الخط العربي والمصحف الشريف باسفي في نسخته الاولى ، ليلة الأحد 31 مارس سهر فنية روحانية في مدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ، من إنشاد فرقة سلسيبل لامداح النبوية بأسفي، ورغم الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي شاهدتها المدينة تلك الليلة ، فقد حج بكثافة جمهور للقاعة العروض بمدينة الثقافة والفنون بأسفي .حيث أتحفت فرقة سلسبيل على مدى ساعتين الحضور بمختارات من الابتهالات والموشحات الدينية و من أمداح في خير البرية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وللإشارة ان النسخة الاولى من هذه التطاهرة تحت شعار ” القرآن الكريم من المخطوط إلى المطبوع”، المنظمة بشراكة بين النادي المغربي للمخطوطات والمسكوكات والطوابع البريدية ، والمديرية الإقليمية للثقافة بآسفي، بدعم من المجلس الإقليمي لآسفي وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلى و مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية .
