أبرز مركز التفكير الأمريكي “” أن موجة التضامن والتعبئة الاجتماعية التي انطلقت في أعقاب الزلزال الذي هز منطقة الحوز مؤخرا تجسد وحدة الشعب المغربي وتعكس القيم الإنسانية للمملكة في أوقات الأزمات.
وفي تحليل نشره على موقعه الإلكتروني، أوضح المركز البحثي ومقره واشنطن، أن التدفق المستمر للدعم حو ل جهود الإغاثة إلى مصدر فخر وطني.
وأبرز كاتبا المقال، الباحثان أحمد شعراوي ومحسن الأحمدي، أن “هذا التضامن التلقائي وواسع النطاق في المملكة لم يسهم في تقديم مساعدات أساسية للمناطق المتضررة فحسب، بل سلط الضوء أيضا على القيم الإنسانية التي يتحلى بها المغاربة في أوقات الأزمات”.
وذك را بأن المغاربة، من كل حدب وصوب، تآزروا لدعم المناطق المتضررة من الزلزال، وتحديدا تلك الواقعة في المناطق الجبلية النائية، وسجلا أن عشرات الآلاف من المغاربة استجابوا لنداءات التبرع بالدم.
واعتبر الخبيران أن هذه الاستجابة الجماعية التي حظيت بالثناء على المستوى الدولي، أكدت استعداد المغرب لمواجهة هذه المأساة بموارده الخاصة وبدعم شعبه.
وذكر المركز البحثي الأمريكي بأنه تم، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إحداث الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، معتبرا أن هذه الجهود تبرهن على التزام المغرب بالاستجابة الفعالة للكوارث الطبيعية وبتعزيز قدراته على إدارة هذا النوع من حالات الطوارئ.