تابع المجلس الوطني للصحافة، بمشاعر الأسى والحزن البالغين، تطورات الفاجعة التي ضربت بعض المناطق المغربية، يوم 8 شتمبر 2023، وإذ يترحم على الضحايا ويرجو الشفاء العاجل للمصابين، فإنه ينوه بالقرارات الملكية لمواجهة آثار الزلزال، ويهنئ كل الساهرين على أداء الواجب الوطني، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في عمليات الإنقاذ والتضامن.
ويشيد المجلس الوطني للصحافة بالعمل الجاد الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية والمقاولات الصحافية، وكافة الصحافيات والصحافيين، والعاملين في القطاع، من أجل القيام بالواجب المهني وتغطية الحدث المفجع.
و في هذا الصدد يهيب المجلس بالمؤسسات والمقاولات، وبكل المهنيات والمهنيين، مواصلة هذه المجهودات، والإلتزام بمزيدمن توخي الحذر في تقديم المعطيات والتعليقات، التي ينبغي أن تعتمد على المصادر الموثوقة والحضور في الميدان، والبحث والتقصي، والتصدي للأخبار الكاذبة والشائعات، وفبركة الوقائع أو تضخيمها ونشرها بعيدا عن سياقها الزماني، والمكاني أحيانا، سواء تلك الصادرة بشكل مقصود من طرف البعض بغرض التشفي و تبخيس المجهودات الوطنية أو من طرف الهواة، بشكل غير مقصود.
كما يذكر المجلس بضرورة احترام أخلاقيات مهنة الصحافة في تغطية الحدث المؤلم، دون السقوط في الإثارة الرخيصة أو عدم احترام حرمة الموتى وكرامة الضحايا، وشعور عائلاتهم وذويهم، والإستخفاف بالمشاعر الإنسانية.
ويسجل المجلس، باستنكار شديد، لجوء بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي مازالت تحن للماضي الإستعماري، إلى تشويه المجهود الوطني في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بدل القيام بواجبها المهني، خاصة في ظروف إنسانية تتطلب الترفع عن كل الحسابات السياسية الضيقة والعقليات التي عفى عنها الزمن.
وإذ يثمن المجلس تجاوب السلطات المكلفة بعمليات الإنقاذ والإغاثة والمتخصصين والخبراء، في تقديم المعطيات الصحيحة، فإنه يوجه نداء من أجل مزيد من الإنفتاح على الصحافة المهنية وتنظيم توفير الأخبار والشروحات الكفيلة بوضع الرأي العام الوطني والدولي في الصورة الحقيقية لتطورات الأوضاع.
ويُخبر المجلس الوطني للصحافة، أنه سيساهم، على غرار باقي المؤسسات الوطنية، في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، ويؤكد أيضا أن المساهمات، التي سيقدمها رئيس ومستخدمو المجلس، كل حسب قدرته، ستتم لفائدة الصندوق المفتوح للمساهمة في الجهود التي تقوم بها السلطات المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك قصد التخفيف من آثار الزلزال.
كما ينوه المجلس بمبادرات الجمعيات والهيئات المهنية العاملة في قطاع الصحافة والنشر، ويدعو الصحافيات والصحافيين إلى التضامن مع ضحايا الزلزال الذي أفجع جميع مكونات الشعب المغربي.