أسفي اليوم : محمد العوال
قضت غرفة الجنايات الاستئنافية ، بمحكمة الاستئناف بآسفي، عصر يوم (الأربعاء)، بتأييد الحكم الصادر في مرتكبي جريمة قتل الشاب زهير وتقطيع جثته أمام جموع المواطنين بحي اعزيب الردعي، وذلك بإدانة المتهم الرئيسي محسن بالإعدام، بعد متابعته من اجل القتل مع سبق الإصرار ، في حين الإعدام لقاتل زوهير بآسفي.
وقضت هيأة الحكم بتأييد القرار الابتدائي مع تعديله بخصوص الحبيب الصالحي بالاقتصار في العقوبة على 20 سنة سجنا نافذا وبالنسبة ليوسف الشباكي بالاقتصار في العقوبة على خمسة وعشرين سنة سجنا نافذا، بعد أن كانا قد أدينا ابتدائيا بثلاثين 30 سنة سجنا نافذا لكل منهما.
واستمعت هيأة الحكم إلى مرافعة النيابة العامة، التي بسطت ظروف وملابسات الجريمة، وعزم المتهمين على قتل الضحية بتلك الطريقة الوحشية، دون شفقة ولا رحمة، معتبرا أن ركني جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ثابتة في النازلة، سواء من خلال تصريحات المتهمين أنفسهم أو ظروف وملابسات الجريمة، ملتمسا الحكم عليهم بأقصى العقوبات المقررة في فصول المتابعة.
من جهته طالب دفاع المطالب بالحق المدني، بمؤاخذة المتهمين من أجل ما نسب إليهم، معتبرا أن قضية زوهير صارت قضية رأي عام، موضحا حجم التعاطف مع الضحية واسرته الذي خلفته هذه الجريمة الشنعاء التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، نظرا للبشاعة التي نفذت بها الجريمة وسط الشارع العام
كما طالب دفاع المتهمين تمتيع موكليه بظروف التخفيف، نظرا لظروفهم الاجتماعية.
وكان الضحية زوهير قد لقي مصرعه، خلال 18 ماي 2021، بعد أن تعرضت لعدة ضربات بسكين كبيرة من المتهم واثنين آخرين، إذ تم التنكيل بجثته، في حين وقع العشرات من المواطنين، يتابعون أطوار واحدة من أغرب الجرائم في تاريخ آسفي، ويقومون بتصوير مقاطع مباشرة للجريمة، واتلتي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحركت المصالح الأمنية ساعتها، وتمكنت من توقيف ثلاثة متهمين على ذمة هذه القضية، وأحيلوا على النيابة العامة التي قررت تحويلهم على قاصي التحقيق، الذي خلص إلى متابعة المتهمين من أجل المنسوب إليهم، وإحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم.
