أحمد الحضاري / اليوم 24
أثارت فكرة تثبيت مجسم لرأس أفعى الكوبرا بارزة أنيابه، بمنتجع “رأس الأفعى” بسيدي بوزيد المطل على شاطئ أسفي، جدلا واسعا بين متتبعي الشأن المحلي للمدينة، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
فمن جهته نوَّه الزجال، والفاعل المدني فوناس أحمد، بالفكرة وكتب على صفحته، إن “المقاولة التي أنجزت مشروع رأس الأفعى، ارتأت أن تخلق المفاجأة بوضع تمثال لرأس الأفعى بعين المكان”. واعتبر ذلك “إضافة نوعية لهذا المكان السياحي”.
وفي السياق نفسه كتب آخر “ليكن في علم العموم أن اسم رأس الأفعى لم يوضع عند تشييد الطريق الملتوية والمؤدية إلى البحر، هو فقط اسم تداوله الناس نظرا لوجود عدة منعرجات انتهت بساحة على شكل دائرة شبيهة بأفعى أو ثعبان. أما إن جسدت بمنظر أو صورة تحمل الأفعى فهذا شيء جميل ودون خلفيات، ويصبح اسما على مسمى”.
لكن من جهة أخرى حذر أحد الناشطين على صفحات “فايسبوك” من وضع” تمثال” رأس الكوبرا بالمنتجع السياحي، فقد “يأتي قوم من بعدنا، ويقدسونه”.
وأشار آخر إلى أن (رأس الأفعى) “منطقة سياحية وترفيهية جميلة بآسفي، أخذت اسمها من منظرها الجميل، في تداخل بين البر والبحر، خصوصا عندما تلقي نظرة بانورامية من أعلى، إلا أن بعض العباقرة جسدوا تمثالا يمثل رأس أفعى أو ثعبانا حقيقيا يفتح فمه وتظهر أنيابه الخبيثة وأوداجه المقرفة وعيناه الشريرتان في منظر ومظهر مخيف للكبار قبل الصغار”.
وبدوره عبد الرحيم الستلاوي قيادي ومستشار سابق من العدالة والتنمية، رفع عبر صفحته نداء إلى ساكنة أسفي برفض وضع هذا المجسم المرعب. وعلق آخر مستهزئا “لقد حطمنا جميع أرقام غنيس، فبعد أكبر طاجين، وأكبر شواية السردين، وأكبر شواية الجمل، وأكبر قصعة، وأكبر كوكوت، بشرى لمدينة أسفي بأكبر كوبرا”. وعلق آخر متهكما “بعد رمزية السردين على البريد، والخزف تراثا، حان وقت رمز الأفاعي كدليل على تكشير الأنياب بين فعاليات المدينة، تحية للجهة المبدعة”.