محمد العوال
اختار شعار الشواية للجميع.. نعم الجميع فوق شواية غلاء الاسعار، واندحار مستوى العيش الكريم، والانزلاق الى قمة الفقر، وشبه انعدام الطبقة المتوسطة..
الشواية للجميع، فالكل يتقلب فوق جمر شواية اللصوص الجدد..
أقول بعد إنزال اللعنة على الشيطان والاستعاذة منه، أنه عندما تطاوعك نفسك على بيع الوهم، فالمرجو عدم بيعه لعموم الشعب.. المهرجانات أساسها تكريس ثقافة الاعتراف وتثمين المنتوج أيا كان نوعه، والتسويق لثقافة أو منتوج ثقافي انساني مجتمعي…
لكن عندما تتحول المهرجانات إلى أشبه بموسم لا تحكمه أية أعراف وتقاليد، ويعتبر مجرد اجترار وثقافة اللاثقافة، وانتاج العادات السيئة التي سئم منها الوطن قبل المواطنين فتلك طامة كبرى..
مهرجان البحر بآسفي، يجب أن يكون صوت المقموعين والمقهورين من البحارة ، وإعلاء لهممهم ومسحا لدموعهم… مهرجان البحر يجب أن يكون فرصة للمصالحة بين من ينهبون ثروة البحر بعرق جبين البحار وبين الأخير… مهرجان البحر لا يحب أن يكون مجرد شواية تقليدية يتقنها لصوص البحر و البر، تحت غطاء تثمين المنتوج.. وأي منتوج منتوج الجديدة؟؟
عامل الاقليم متورط حتى النخاع في التطبيع مع الفساد والمفسدين منذ أمد بعيد، ويأبى أن يكون رجل دولة يستقيم حيث استقام أعلى هرم في الدولة..
بالله عليكم أي تثمين وأي إشعاع لمهرجان البحر على هذه الرقعة من الوطن.. اللهم بيع الوهم للواهمين فقط.!
تبقى إشارة لابد منها، عامل الاقليم جمع حوله النطيحة والمتردية وما عاف السبع في ليلة العيد، تكريسا لثقافة أنا ومن ورائي الطوفان، والسلام على مقام المرأة الحديدية بعمالة آسفي التي تقدم النصح والتوجيه وترسم خريطة مبتورة لمن يمثل علينا دور ممثل الدولة بالاقليم …