” واش هاد اللعابة كيلعبو الكرة أو كيلعبو لازكا ” جملة لمحب لفريق الأوسيس التقطتها آذاننا ونحن نودع أمس الجمعة ملعب الغضف بمدينة العيون، وفي ذلك إشارة لتراخي وعدم قتالية لاعبي أسفي للعودة بكأس العرش إلى مدينتهم في نزالهم الكروي في مواجهة منافسهم المغرب الفاسي.
وفي الواقع أن هزيمة الأولمبيك تعود بدرجة أولى إلى لاعب الماص دجيدجي غيزا الذي سجل هدفي “الماص” في اللقاء، وكان بمثابة ” لاعب شبح مخيف ” بالنسبة للاعبي الأولمبيك والجمهور على السواء، الذي كان يضع يده على قلبه كلما تسلم هذا اللاعب الكرة أو سلمها لزملائه بفريق الماص.
و تعود الهزيمة أيضا إلى عدم التزام لاعبينا بالقيم والأخلاق الرياضية ، وربما هذه ثغرة في توجيهات المدرب هشام الدميعي ، فحينما تعرض البرازيلي روبير لوسيانو من صفوف الأولمبيك للاعتداء من قبل محمد لمنيعي من “الماص”، فما كان لروبير أن يرد بالمثل وينتقم لنفسه ليعرض نفسه للطرد وفي آخر ثواني الوقت الأصلي والحرج، وساعد بعمله هذا في فوز فريق النمور ، بتسجيل دجيدجي للهدف لفريقه بعد ركلة حرة لتستقر الكرة في شباك الحارس حمودي .ليساهم في اغتيال فرحة ساكنة أسفي و تضحيات جماهير غفيرة قطعت مآت الأميال لنصرة الفريق، وغص بهم ملعب من ساكنة المدينة بعد أن حلت بمدينة العيون عبر السيارات والحافلات والطائرات ، كما حج عدد كبير من المواطنين من أبناء أسفي القاطنين بالأقاليم الجنوبية لدعم وتشجيع فريق مدينتهم.
وتعود الهزيمة للتفاؤل المفرط وغرور مسيري الفريق واللاعبين بإحراز الكأس ، في الوقت الذي كان يستعد المكتب الفاسي للمباراة في صمت دون بهرجة أو نرجيسية، وربما ذلك راجع للخبرة الضعيفة في إدارة المقابلات النهائية لكأس العرش، فضاعت فرصة العمر وتبخر حلم المدينة ووحدة الصف الرياضي بأسفي ليعود الشقاق والصراعات و الملاسنات بين فصائل الكرة.
ولوحظ أن فريق الماص كان يسعى لخلق ارتباك في صفوف الأولمبيك من خلال العمل على حيازة قصب السبق في التسجيل، الأمر الذي تأتى له في الدقيقة الثالثة حيث نجح دجيدجي غيزا في استغلال دهشة دفاع الأولمبيك والتسجيل لصالح فريقه.
ونجح الفريق الفاسي الخبير في انتزاع الألقاب في تتويجه بلقب كأس العرش الرابع له في التاريخ، بعد أن تمكن من الإطاحة بأولمبيك آسفي بإصابتين لواحدة في المباراة النهائية التي جرت، مساء أمس بالعيون، وتسلموا الكأس من يدي سمو الأمير مولاي رشيد الذي تابع المباراة باهتمام كبير.
حسن أتـــــلاغ