أعلن مركز موكادور للدراسات والأبحاث عن استنكاره للتدمير الكامل لقنطرة واد تيدزي، إحدى المعالم التاريخية المرتبطة بمقاومة المغرب للاستعمار الفرنسي، مطالبا بفتح تحقيق شفاف حول ملابسات تدميرها ، و محاسبة كل من يثبت تورطه في محو هذه المعالم التاريخية.
وقال رئيس المركز، الدكتور محمد أبيهي، إن ” حماية الإرث الثقافي والتاريخي للمغرب مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع ” ، مشددا على أن حماية هذا التراث يجب أن تكون من أولويات العمل الوطني لتفادي فقدان المزيد من المعالم التي تحمل قصص تضحيات الأجداد ونضالهم في سبيل الاستقلال والسيادة الوطني.
وأشاربلاغ للمركز، أن قنطرة واد تيدزي ” ليست مجرد بنية تحتية عادية، بل هي شاهد على مرحلة حاسمة من تاريخ المغرب، حيث بُنيت خلال فترة الحماية الفرنسية كجزء من استراتيجية المحتل لتأمين خطوط الاتصال بين المناطق الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك منطقة الأطلس الكبير “.
وطالب المركز السلطات المحلية والجهات المعنية، بتحمل مسؤوليتها في حماية المعالم التاريخية من الاندثار، داعيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عمليات التدمير التي تمس تراث البلاد الثقافي والتاريخي، ومؤكدا على أهمية الحفاظ على هذا الإرث المشترك كمرآة للحاضر وأساس لبناء المستقبل.
يشار أن قنطرة واد تيدزي الموجودة في منطقة الأطلس الكبير، لعبت دورا كبيرا في دعم عمليات المقاومة المسلحة خلال الخمسينات من القرن الماضي، مما يجعل تدميرها اليوم بمثابة فقدان جزء مهم من الذاكرة الجماعية الوطنية.