آسفي: عبدالرحيم اكريطي.
لم تعد ساكنة حاضرة المحيط مدينة آسفي قادرة على الصبر والصمود أمام ما أصبحت تعانيه من أنقطاعات مفاجئة للماء بدون سابق إنذار أو إشعار.
انه اسبوع جحيم عاشته ساكنة المدينة بدءا من يوم الاثنين الماضي وصولا إلى اليوم الاحد، بحيث إنه وطيلة هذه الفترة غاب الماء بالمرة عن الصنابير، ولا يعود في بعض الأحيان سوى ثلاث ساعات او أقل، بل الأخطر من هذا ان ساكنة الطوابق الأولى وما فوق حرمت بالكامل من هذه المادة الحيوية.
فالانقطاع المفاجئ للماء وعدم أخذ الساكنة للاحتياطات اللازمة ساهم بشكل كبير في تفشي بعض الاوبئة والأمراض وانتشار حشرة”شنيولة”، ارتباطا بالارتفاع في درجة الحرارة.
ان ساكنة آسفي لم تعد واضعة لثقتها في بلاغات لاراديس، باعتبارها بلاغات لا تلتزم مضامينها بالواقع الحقيقي،إذ تشير البلاغات إلى مدة محددة الانقطاع، لكن الواقع عكس ذلك.
هذا وقد هددت العديد من الفعاليات أمام هذا الوضع الكارثي وفي غياب آذان صاغية وبعد تقديمها للعديد من الملتمسات إلى المسؤول الأول بالإقليم عامل إقليم آسفي بتنظيم مسيرة العطش،ومنها من طالبت برفع دعاوي قضائية ضد لاراديس.
وامام هذا الوضع الكارثي الذي لا يبشر بالخير، خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف الذي يتطلب استهلاكا كثيرا لهذه المادة الحيوية،إلى متى ستظل لاراديس متمادية في استعراض عضلاتها على ساكنة آسفي بقطعها للماء متى تشاء وعلى من تشاء؟
