أسفي اليوم : حكيم عبوبي – هشام عطري
بعد سنوات الجفاف المتوالية على بلادنا في السنوات الاخيرة ، ساد جو من الهلع وعدم الاطمئنان لدى ساكنة مدينة اسفي وعلى الخصوص ساكنة منطقة سيدي عبد الرحمان المجاورة للحاجز المائي (الباراج) ، فكثر الهرج والمرج حول سبب توقف الساقية او القناة التي تمده بالمياه ونفوق عدد كبير من الاسماك وهجرة كل الطيور التي تستوطنه او التي تهاجر اليه من حين لاخر .. وساد الخوف بخصوص الاندثار البطيء لهدا المرفق الهام.
وفي غياب أدنى توضيح من الوزارة الوصية على الماء، تناسلت العديد من الروايات حول مآل “ البراج ، فمن قائل بان السبب هو تحويل مجرى المياه نحو مدينة مراكش (التي تحضى دائما بامتيازات خاصة دون مدينة اسفي ) ، ومن قائل يقول بانه سيتم استعماله كخزان احتياطي لمياه التحلية التي لا تتوفر المدينة الا على احتياط 36 ساعة، ومن قائل يقول بانه سيعاد هيكلة المنطقة المتواجد بها السد لتحويل ملعب المسيرة اليه، وكذا العديد من الشائعات التي يغديها غياب معلومات رسمية من الجهات المسؤولة..
وقال البشير المغراوي المسؤول الحالي عن السد المائي، إن سبب نضوب مياه “ براج أسفي “ يعود لجفافها ، وأضاف المغراوي أن السعة الاستعابية لسد المسيرة مليارين وستمائة مليون متر مكعب،و لم يتبق منها سوى 1,2بالمائة منه، أما براج أسفي 3 ملايين كسعة قصوى .
و بشر البشير ساكنة اسفي بان في الايام القليلة القادمة سيتم ملء حقينة الحاجز المائي لاسفي بمليون متر مكعب، سيبقى كاحتياط للمدينة حتى لا يكون اي انقطاع للماء في حالة تعطل او اي اختلال في سير عمل محطة التحلية كما وقع سابقا ، وبهذا سينتعش هذا الفضاء مرة اخرى الذي لم يشهد جفافا كهذا منذ انشائه سنة 1965.
وتفاءل المتحدث في اتصال به، بعودة الحياة لهذا المرفق السياحي الهام، وتعود معها الأسماك والطيور الاستكشافية ليقوم بدوره الايكولوجي والسياحي والذي لطالما قام به وكذا العديد من الانشطة التي تستفيذ بشكل مباشر او غير مباشر من هذا الموقع الحيوي .
و أجرت الجريدة حوارات مع مسؤولين سابقين للسد، حصلت منهم على معلومات دقيقة حول تاريخ والتقنيات المعتمدة في بنا وتجهيز هاته المنشأة المهمة التي لعبت دورا محوريا في التنمية الاقتصادية الوطنية .