قررت المكاتب النقابية للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي، تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية داخل المركز الاستشفائي محمد الخامس بآسفي، يوم الأربعاء 3 أبريل 2024 ، وذلك احتجاجا على ما وصفته ” بالنقص المهول ” في الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي، خاصة فئة الأطباء العامين و الاخصائيين (تخصص طب الأطفال، القلب و الشرايين، الأمراض الصدرية، المسالك البولية …) ، و كذلك مستشفى القرب عائشة الذي يعاني بدوره من هذا النقص الحاد (اخصائي في طب النساء و التوليد…).
وقالت النقابة الوطنية للصحة ( فدش ) في بيان لها ، ” ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه من المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش-أسفي اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص و النظر في الخصاص المهول في الموارد البشرية حسب خصوصية كل إقليم، نتفاجأ مرة أخرى بحرمان إقليم أسفي من تعيين طبيب أخصائي في طب الأطفال و لو مؤقتا علما أن المركز الإستشفائي الإقليمي محمد الخامس بآسفي يتوفر على طبيب وحيد في هذا الاختصاص يشتغل تحت ضغط كبير. و قد سبق للمكتب الفيدرالي للأطباء و الصيادلة و جراحي الأسنان أن نبه لهذه الاختلالات و أصدر بيانا استنكاريا في الموضوع بتاريخ 27 أبريل 2022 لكن دون استجابة” .
واستنكر البيان ” الطريقة المتبعة في التعيينات دون مراعاة خصوصية كل إقليم و ” تغييب دور النقابات في التشاور حول سير عملية التعيينات المؤقتة و كذا المعايير التي يجب اتخاذها”.
ودعت المكاتب النقابية المديرية الجهوية للصحة لجهة مراكش آسفي، إلى ” تحمل مسؤوليتها و تصحيح الوضع عبر عملية استدراكية عاجلة في هذا الموضوع، حيث تم تعيين طبيبتين اختصاصيتين في طب الأطفال مؤقتا بمستشفى المامونية الذي يتوفر على ثلاث أطباء في هذا التخصص، في حين تم إقصاء إقليم آسفي الذي يتوفر على طبيب أطفال وحيد يشتغل لأزيد من ثلاث سنوات تحت ضغط كبير في مصلحة طب الأطفال التي تتوفر على 37 سريرا تتكفل بحالات من الإقليم و من الأقاليم المجاورة.