آسفي اليوم: عبدالرحيم اكريطي
علم موقع”اسفي اليوم” من مصادر جد مطلعة ان التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة بخصوص قضية إحباط عملية التهريب الدولي للمخدرات التي عرفها ميناء آسفي مساء يوم السبت الأخير شملت مسؤولين اثنين في جهازي الأمن الوطني والدرك الملكي بآسفي، بحيث تم توقيف في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد ضابط شرطة ممتاز يشتغل باحدى الدوائر الأمنية بآسفي والذي سبق وأن اشتغل كمسؤول عن إحدى الفرق بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي قبل أن يتم تنقيله الى مدينة بنكرير ليعود للاشتعال بآسفي،حيث كان على مقربة من الوصول إلى رتبة عميد، كما تم توقيف دركي برتبة أجودان يشتغل بمركز الدرك بميناء آسفي ، بينما يجري البحث عن قائد مركب للصيد الذي كانت الكمية المحجوزة ستنقل على متنه، في انتظار الوصول إلى رؤؤس أخرى في هذه القضية التي تعود بنا إلى مثيلة لها سبق وأن وقعت بمنطقة البدوزة بآسفي عندما تم إحباط عملية لتهريب مخدر الشيرا تفوق كميتها الطن والتي كان من بين المتورطبن فيها دركي برتبة أجودان يشغل مهمة نائب رئيس مركز الدرك هناك الذي حكم عليه بتسع سنوات حبسا نافذا وشخص اخر حكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا . وللتذكير فان ميناء آسفي كان قد عرف مساء يوم السبت الأخير حالة استنفار قصوى بعدما حضرت عناصر الأمن بمختلف تلاوينها من احل الوقوف على عملية تهريب دولي للمخدرات كانت مخباة بطريقة محكمة داخل سيارة كبيرة لنقل البضائع. الواقعة هذه التي تمخض عنها شل حركة ستة أشخاص كانوا وراء نقل كمية الحشيش التي قدرت بحوالي طنين و 100 كلغ من مخدر الشيرا، أصدرت بشأنها المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا اكدت فيها على أن عملية مشتركة بين مصالح الأمن الإقليمي بمدينة آسفي والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس السبت 18 نونبر الجاري، أسفرت عن إجهاض عملية للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات تزن طنين و100 كيلوغرام من مخدر “الشيرا” عبر الميناء البحري لمدينة آسفي.
وأضاف البلاغ ان هذه العملية مكنت من ضبط هذه الشحنة من المخدرات، المكونة من 60 رزمة معدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، معبأة على متن سيارة نفعية مرقمة بالمغرب، جرى ضبطها مباشرة بعد ولوجها للمحطة البحرية لميناء آسفي، كما مكنت إجراءات البحث المنجزة في إطار هذه القضية من توقيف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 33 و48 سنة، من بينهم موظفان بالقوات العمومية، وذلك للاشتباه في تورطهم في التهريب الدولي لهذه الشحنة من المخدرات، فضلا عن حجز ثلاث سيارات خفيفة إضافية.
هذا وحسب البلاغ فقد تم الاحتفاظ بالموقوفين الستة تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف جميع المتورطين في ارتكابه.
وتندرج هذه العملية الأمنية في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني من أجل مكافحة التهريب الدولي للمخدرات.