- بقلم الدكتور عبد الحفيظ نيار
يحيلنا عنوان هذه المقالة على مبحث طريف، يهتم بالكشف عن علاقة مدينة أسفي بزوايا التصوف وشيوخ الصوفية من خلال تسلسل تاريخي وذلك منذ إنشاء رباط شاكر إلى اليوم، كما ينضاف هذا المبحث إلى سابقيه في إطار ما سماه بعض الباحثين بمشروع الدراسات الكانونية، حيث يعتبر موضوع التصوف في تراث الفقيه الكانوني من أهم لبناته، وقد ركزت فيه على الجانب الكرونولوجي دون اهتمام بتفاصيل أخرى، فزاوية النظر هذه لوحدها كفيلة بإظهار مدى ارتباط أهل أسفي بالتصوف وتمسكهم به إلى يومنا هذا، فبالإضافة إلى دورهم في تأسيس مجموعة من الزوايا طار صيتها في الآفاق، فقد ساهم شيوخها وزواياهم أيضا في تخريج عدد من الشيوخ كان لهم فضل إقامة زوايا في مختلف ربوع المملكة، كما لا يفوتني القول إن أسفي كانت عبر التاريخ محل عناية شيوخ التصوف بالمغرب، حيث شرفت المدينة بزيارة العديد منهم، كما كان أبناؤها من المريدين محط تقدير وثناء دائمين لسعيهم الدؤوب للقاء شيوخ هذا الشأن وسلوك طريق التربية والعرفان على أيديهم، فهذه النقاط الأربعة إذن هي ما سأحاول إبرازه من خلال السطور التالية. لكن قبل ذلك نشير إلى أن رباط شاكر كما هو معلوم كان ملتقى لشيوخ التصوف، وكان مجمعاً للصالحين من قديم، ولا سيما في رمضان، يفدون إليه من كل أوب، حسب ما حكاه صاحب التشوف فهو بلا شك موضع بركة ومجمع خير، وأمر هذا الرباط الذي يبعد عن أسفي حوالي سبعون كيلومترا مشهور منذ القرن السادس الهجري خاصة وحوله عدة كتابات يمكن الرجوع إليها فلا نطيل بالحديث عنه، لكن الذي يعنينا أنه من الرباطات الأولى التي أسست للتصوف المغربي خصوصيته وفيه تخرج مجموعة من الشيوخ الذين كان لهم الفضل في نشر مذهب الصوفية، وهكذا تتبين لنا المكانة المتميزة لأسفي في هذا المجال، والتي ستتعزز لاحقا عند تأسيس الزاوية الماجرية بها على يد الشيخ أبي محمد صالح، وبإنشاء مجدد الشاذلية الشيخ محمد بن سليمان الجزولي لزاويته الأولى فيها أيضا.
- الزوايا المؤسسسة باسفي :
- الماجرية
كان للشيخ أبي محمد صالح رضي الله عنه زوايا ورباطات بالمشرق والمغرب، وهذا الرباط بأسفي هو مركزه الوحيد، طار له الصيت في الآفاق، وشدت إليه رحلات الرفاق، فكم تخرج فيه من الائمة الاعلام، والشيوخ المرشدين العظام، الذين كانوا نجوما يعتدي بهم الأنام، وقد ظلت هذه الزاوية بأسفي شاغلة فراغا كبيرا طيلة النصف من القرن السادس، وكامل السابع، والثامن، والتاسع، على رغم التقهقر الذي كان يسري إليها ضرورة سريانه في جسم الأمة الإسلامية عموما، وفي الأمة الأسفية خصوصا حتى فاتح القرن العاشر الهجري كان سقوطها الاخير بانصباب “البرتغال” على هذا البلاد، فانطمست معالمها وذهبت تعاليمها.[1]
- الجزولية
الزاوية الجزولية وخلوة الشيخ أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي (ت870هـ/1465م)، وهذا الرباط / الخلوة هي موضع تعبده لمدة تزيد عن أربعة عشرة سنة وتخرج على يديه آلاف المريدين الذين كان لهم الدور الفعال في نشر قيم الإسلام ومقارعة المحتل البرتغالي، قال الكانوني ” كان ظهور الفقيه الشيخ الشهير أبي عبد الله سيدي محمد بن سليمان الجزولي بأسفي، فظهر أمره وشاع في الناس فضله فرحل إليه الناس حتى اجتمع لديه ما يزيد على اثني عشر ألفا من المريدين”[2]
- الكانونية
وهي من الزوايا المقامة خارج المدينة تسمى بالزاوية «الكانونية»[3] أو زاوية «سيدي كانون» الموجودة بمنطقة تُسمى «المْوِيسات» وتُنطقُ عند العامة بدون واو «المِّيسات»، أسسها أبو عبد الله محمد كانون المطاعي، سليل الشرفاء السباعيين، يصفه الكانوني ب : ” من أكابر الرجال الذين تشد إليهم الرحال، ولم يزل الناس يرحلون إليه من سائر البلاد”[4] وللإشارة فله فقد سمي كانون بسبب قصة[5] له مع شيخـــــــــه عبد العزيز التباع تلميذ الجزولي
- الغنيمية
من أشهر الزوايا الصوفية الموجودة خارج المدينة ومن أشهرها وأكبرها أعدادا من المريدين والأتباع، المعروفة بالزاوية “الغنيمية” المتواجدة على مشارف دوار «أولاد بن جلون» على بعد 6 كلمترات إلى الشمال من مقر سوق «حد احرارة على الطريق المؤدية إلى «أربعاء مول البركِي» وأول مؤسس لفرع هذه الزاوية بإقليم آسفي، فالجميع يتفق على أنه الولي الحسن بن رحو القادم من ” تاسوت” لقتال البرتغال[6] وهو رجل تقي ورع، كان يأمر الناس بالوعظ وإتباع شريعة الله وسُنن نبيه الكريم، وتأسيس الزاوية كان في حدود أواسط القرن السادس عشر وتحولت إلى مَحَجٍ علمي يقصده الطلبة من كل المناطق لتعلم أصول الدين والفقه والشريعة وعلوم النحو والصرف والتشريع الديني، خاصة مع حفيده الملقب بالشيخ وهوالولي الشهير سيدي عبد العزيز الشيخ بن عبد الرحمان بن لحسن بن رحو[7].
من خلال هذه النبدة حول الزوايا المؤسسة بأسفي والتي عرفت صيتا كبيرا نستطيع أن نستخلص أن هذه الزوايا شغلت المجال الصوفي في الفترة الممتدة ما قبل ظهور المرابطين إلى نهاية الوطاسيين وهي نفس الفترة التي ستتفرع عن زواياها مجموعة من الزوايا في كل ربوع المملكة، خاصة تلك المنتسبة للطريقة الجزولية وهي كثيرة جدا، ولهذا سنكتفي بمثالين لزاويتين لهما ارتباط بالطريقة الماجرية للتدليل على الإسهام الكبير لزوايا أسفي في نشر التصوف بالمغرب.
- الزوايا المتفرعة عن زوايا أسفي
- الحنصالية
اشتق اسم الزاوية من كنية مؤسسها الأول: أحنصال، دادَّا سعيد (سعيد الكبير) الذي عاش خلال القرن السابع الهجري، مريد سيدي أبي محمد صالح الماجري (ت 631 هـ)، دفين أسفي، بحسب الرواية الشفهية التي تحدثت عن قدوم دادّا سعيد إلى موضع تَاغْيَا نَايَتْ تَاكَلاَّ، على ضفة واد سيسمى “أسيف نُوحْنْصَالْ”. وسيواكب قدوم دادا اسعيد نزوح قبائل أيت عطا الصنهاجية إلى المنطقة المجاورة للزاوية، وبعد تحالفه معها ستصبح من خدام الزاوية والمترددين عليها[8].
أسسها سعيد أحنصال تلميذ أبي محمد صالح ودفين دادس، ورغم دورها في نشر العلم واللغة العربية بمناطق القبلة، لم تعطنا المصادر القديمة تفاصيل عنها وعن شاراتها وأتباعها وبعد قرون من الخمول ستعود إلى الظهور في آخر القرن الحادي عشر الهجري على يد أبي عثمان سعيد بن يوسف الحنصالي[9].
- الطريقة الأغماتية الهزميرية
وهم طائفة الشيخ الولي الشهير أبي زيد عبد الرحمن الهزميري، ولهم أخوة محدثة بطائفة أبي زكريا وسائر الطوائف لهم أخوة بطائفة أبي محمد صالح.
مؤسس الطريقة هو محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الهزميري، نشأ في بيئة أغمات المتدينة، ودرس على علمائها، وكان لها ككل أتباع أبي محمد صالح ولع خاص بكتب الغزالي التي انكب بنفسه على دراستها فشارك والده في تربية النشء وتعليمه، وانتهت إليه بعده الرياسة في علوم الطريق.
وكان قد استقر في أسفي[10] قال ابن مرزوق عند زيارة الحسن المريني لها :” ودخلت معه على سيدنا أبي عبد الله الهزميري بمدينة أسفي ويعرف بايزمير، نفع الله به وكان من أولياء الله الصادقين علما وقدما وكان مستقرا بمسجد أسفي”[11]
وفي تلك الفترة كان حفيد الشيخ أبو محمد صالح أبو العباس أحمد بن يوسف هو شيخ الزاوية الماجرية عاش في فترة أبي الحسن المريني وابنه أبو عنان وكان معظما عندهما وقد زاره احمد بن حسن القسطنطيني ووصفه ب ( الشيخ الصالح) ولقيه لسان الدين الخطيب ونعته بأوصاف الولاية والمشيخة الربانية لما زار أسفي ولهذا وصفه الكانوني بأنه (ذا قدم في الصلاح)[12]
ولا أدري هل كان استقرار الشيخ الهزميري بأسفي للأخذ من شيخ الماجريين وقتها أم للأخوة الروحية بينهما خصوصا وأنه كان قد اشتهر حينها بالولاية .
وبعد وفاة مؤسسها سنة ثمان وسبعين وسبعمائة للهجرة، حل محله أخوه أبو زيد عبد الرحمن الهزميري.
- زيارة شيوخ التصوف لأسفي
وردت العديد من الإشارات في كتب الكانوني رحمه الله تهم زيارة شيوخ التصوف لأسفي وهو وإن كان قد عقد فصلا لذكر من دخل أسفي من الصلحاء وأهل الفضل في كتابه “الجواهر الصفية” فإنه لم يأتي فيه على ذكر أغلب شيوخ التصوف الذين سترد أخبارهم في هذا المحور والسبب كما هو واضح وأعتقد أن الكتاب لم يكمله بالتأليف[13].
زيارة شيخ الزاوية الناصرية
سيدي محمد بن عبد الله المحتسب أخذ عن الإمام أبي العباس سيدي أحمد بناصر الدرعي رضي الله عنه وعليه نزل ضيفا حين وروده على هذه البلدة المحروسة سنة سبعة وعشرين ومائة وألف.[14]
الشيخ الصوفي علامة الزاوية الدلائية
زيارة الحسن اليوسي لأسفي معروفة مشهورة وقد خص أهلها من محبيه برسالة سماها الدلالة الوفية في الرسالة الأسفية[15]
شيخ القادرية في وقته
سيدي محمد بن دح جال في البلاد يلقن الأوراد المختارية والناصرية قدم إلى أسفي في حدود الثمانين[16]أي ألف ومائتين وثمانين هـ.
شيوخ الزاوية الوزانية
ــ مولاي ادريس بن التهامي قدم لأسفي بعد تعيين مولاي الطيب على رأس الزاوية بوزان بعد أبيه مولاي التهامي وترك بأسفي ابنا هو مولاي عبد الرحمان وقد كان للسلطان سيدي محمد بن عبد الله به اعتناء كبير، وقد نوه بقدره والثناء عليه في غير ما ظهير أحدهما” بعد الحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره وأطلع في سماء المعالي شمسه وبدره يستقر بيد حامله الشريف الأصيل الماجد الأثيل مولاي عبد الرحمان نجل الولي الصالح والقطب الواضح مولاي إدريس بن التهامي نفع الله به.[17]
ــ أبو الحسن سيدي علي بن مولاي احمد بن مولاي الطيب بن مولاي التهامي بن مولاي عبد الله الشريف
قال الأوبيري كنت ذات يوم وهو بثغر أسفي وراءه[18]
ــ العربي بن علي الوزاني الشيخ القدوة المرشد جال أسفي [19]
زعيم الطريقة العيساوية في وقته
المرشد الناصح ناشر الطريقة العيساوية وهو زعيمها ومقدمها من ازمور ومراكش الى سوس أحمد بن عمارة العامري [20]
شيخ الطريقة الشرقاوية
حتى ذهبت دكالة للولي الصالح سيدي المعطي بن صالح مؤلف الذخيرة …يرغبونه في القدوم الى بلادهم ….فدخل عبدة ثم أسفي ..سنة 1153هـ وترك أصحابا وأتباعا بأسفي[21]
شيخ الطريقة الدرقاوية مولاي الطيب
بقوله “ومنهم جدي للأب السيد محمد المعروف بالمقدم لقيامه بالرباط بعد والده، …..وأخذ الطريقة الدرقاوية عن مولاي الطيب الدرقاوي وكان وفد على رباط أسلافنا مرتين وأذن له في تلقين الأوراد الدرقاوية”[22].
شيخ الطريقة الدرقاوية الالغية
الحاج علي بن احمد الالغي السوسي والد الفقيه المختار السوسي ورد على أسفي عام 1322هـ في جماعة من أتباعة ونزل بضريح سيدي الشاهري[23]
شيخ الطريقة الكتانية
زيارة الشيخ عبد الحي الكتاني لأسفي مشهورة معروفة لدى الخاص والعام[24].
شيوخ الطريقة القادرية البودشيشة
ــ زار أسفي الحاج العباس القادري بودشيش حوالي 1961م ونزل عند مريده الفقيه الحاج العربي العطار بداور العيشات جماعة سيدي التيجي وأشار عليه ببناء مسجد هناك وتحفيظ القرآن، واجتمع على الشيخ بالدوار فقراء الطريقة، وبعدها قام بزيارة ضريح سيدي كانون ومنه رحل إلى مراكش ولم يدخل المدينة.
ــ أما من دخل مدينة أسفي فهو الحاج حمزة شيخ البودشيشية سنة 1996م ونزل عند مريده عبد الرحيم ميوري بحي أناس وأقام بها ليلة مشهودة اجتمع فيها عليه خلق كثير كما حدثني بذلك مقدم الطريقة البركة سيدي الجيلالي عواش وغيره.
ــ ودخلها أيضا الحاج الدكتور سيدي جمال القادري بودشيش شيخ الزاوية الآن في حدود سنة 2000م، وقضى بها ليلة يحدث رضي الله عنه أنه ما قضى ليلة مثلها في مدة حياته.
- انتساب أبناء أسفي للطرق الصوفية
الزاوية السملالية زاوية سيدي احمد اوموسى
ــ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله العبدي وهو من تولى تغسيل شيخه[25]
ــ علي بناصر الحميري هو الولي الشهير قدوة الرماة وشيخهم أخذ عن الشيخ ابي العباس سيدي احمد بن موسى السملالي[26] وأيضا سعيد بناصر الحميري
الزاوية الفاسية
ــ أبو عبد الله سيدي محمد بن علي السحيمي يعرف البوعمراني النسب خليفة الشيخ أبي المحاسن سيدنا يوسف[27]
الزاوية الناصرية
ــ سيدي محمد بن عبد الله المحتسب أخذ عن الإمام أبي العباس سيدي أحمد بناصر الدرعي رضي الله عنه وعليه نزل ضيفا حين وروده على هذه البلدة المحروسة سنة سبعة وعشرين ومائة وألف.[28]
ــ احمد بن امحمد بن الحران الحيحي أخذ عن الشيخ سيدي يوسف الناصري وكان أحد المقدمين الملحوظين [29]
ــ سيدي عبد الله بن رحمون كان الرجل وليا صالحا مشهورا بالبركة محب الشيخ الشهير القطب الكبير سيدي احمد بناصر الدرعي فنال منه خيرا كثيرا[30]
ـ محمد بوسنة مؤسس الزاوية البوسونية تلميذ سيدي محمد بناصر الدرعي [31]
ــ التهامي الاوبيري عن أبو حفص سيدي عمر الفاسي قال ولقنني رحمه الله الورد الناصري[32]
ــ الولي احمد بن حرمة الحميري الله من اكابر الشيخ سيدي احمد الناصري [33]
ــ احمد بن عبد الكريم الحميري كان من أصحاب الشيخ ابي العباس ابن ناصر[34]
الزاوية الشرقاوية
ــ الحاج عبد القادر المعروف باولاد بعزي قدور قارة كان كبير طبجية اسفي وكانت له محبة في سيدي العربي بن المقدم الشرقاوي[35]
ــ أبو محمد غانم الأشجعي العبدي أحد تلامذة سيدي العربي بن المعطي الشرقاوي[36]
ــ الفقيه القاضي أبي يعزى ” وأخذ طريق القوم عن سيدي محمد صالح الشرقاوي”[37]
الزاوية الوزانية
ــ سيدي مسعود جد العلامة سيدي التهامي بن محمد الاوبيري كان من أصحاب بعض أهل وزان أظنه سيدي عبد الله الشريف فأمره بالنزول هناك[38]
ــ ثم بيت الوازانيين بعد قدوم مولاي ادريس لأسفي
الزاوية الدرقاوية
نماذج من أعلام بأسفي أخذوا الطريقة بشكل مباشر عن شيخها مولاي العربي الدرقاوي حيث نجد:
1 – مولاي محمد المعروف بسيدي حم: بعد أن وردت الإشارة إلى وجود مجموعة من (أولاد زيد) عند الشيخ العربي الدرقاوي قال الكانوني: وكان قدوم الشريف مولاي محمد المعروف بسيدي حم للإفادة على شيخه الأشهر مولاي العربي الدرقاوي فوفد عليه في جملة من الدراويش أولاد زيد فأمرهم أن يزوجوه فصاهره الرجل البركة سيدي عبد الملك ببنته فولد له منها الشريف الأصيل البركة الجليل سيدي محمد بن حم ثم انتقل إلى الصويرة[39].
2- الرجل الصالح البركة الفالح السيد الحسين بن الرجراجي بن أحمد بن الطالب عيسى البكوشي العمري الفحلي :أخذ عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي ….. كان أصحاب وآل مولاي العربي إذا وردوا لاينزلون إلا بعد زيارته بقرب ضريح سيدي الوافي[40].
3- الرجل البركة سيدي محمد الشرامي المنديلي: أخذ العلم عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي ورحل إليه مرارا[41].
4- الفاضل البركة سيدي عبد المالك المنديلي :(سبقت الإشارة إليه بقوله فصاهره الرجل البركة سيدي عبد الملك ببنته) كان رحمه الله ممن أخذ العلم عن مولاي العربي وبه تربى وسجن معه[42].
5- الولي المبارك سيدي محمد الهلالي الدكالي: توفي رحمه الله أواخر القرن الثالث ودفن بمقبرة سيدي الوافي وأخذ عن مولاي الطيب الدرقاوي وكان من خيار أصحابه ووجدت بخطه أنه أدرك الشيخ مولاي العربي الدرقاوي وأخذ عنه وصحبه[43].
6- احمد بن عبد الواحد الدكالي العمراني نزيل أسفي : صحب الشيخ سيدي محمد العربي واقتدى به[44].
7- أبو حفص الحاج عمر الزيدي : أخذ عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي[45] .
8- الحاج الهاشمي باغوغ الاسفي الملقب ببويا : تردد على الشيخ الأكبر للطريقة الدرقاوية مولاي العربي الدرقاوي[46].
عهد الخليفة مولاي الطيب الدرقاوي (1287ه) فممن أخذوا عنه نجد:
ــ أبو السرور البشير المنديلي[47] وأيضا جدّ الفقيه الكانوني كما سبقت إليه الإشارة.
ــ والولي المبارك سيدي محمد الهلالي الدكالي المتوفى أواخر القرن الثالث والمدفون بمقبرة سيدي الوافي والذي سبقت الإشارة إليه.
ــ ومنهم عبد القادر بن الحاج قاسم[48]
ــ والفقيه محمد بن عبد السلام السايسي رئيس الطائفة الدرقاوية[49] وذلك اعتمادا على تاريخ رحلته لفاس ولمن ادركهم فيها من العلماء
ــ منهم أيضا الفقيه عبد القادر بن الحاج عبد الله الشقوري[50]
ــ وعبد القادر بن الطاهر بن الحكيم[51].
وأيضا الفقير الخير عبد السلام بن الحاج التاودي بنيس[52] وصاحب هذه الترجمة على ما يبدو هو المقصود بتلك الإفادة الشفوية من كون مولاي الطيب أرسل الشيخ التاودي لتأسيس الزاوية بأسفي، لأنه قدم من فاس واستقر بأسفي بعد وفاة والده فيكون قدومه إليها قرابة تأسيس الزاوية سنة1270ه، وتوفي بأسفي سنة 1313ه ودفن بمقبرة الرباط[53]، لا كما قد يتوهم البعض من أنه من علماء القرويين من آل التاودي.
ــ وممن أخذ أيضا عن مولاي الطيب الفقيه احمد بن الحاج بن محمد بن قاسم[54]
ــ واحمد بن المهدي حدادو التطواني ثم الأسفي[55]
ــ والفقيه احمد بن عباس الدكالي العبدي[56].
الزاوية البدوية الدرقاوية
ومنهم السيد علال بن عبد الله بن المهدي الكراوي أخذ عن سيدي احمد البدوي زويتن عن مولاي العربي الدرقاوي وأخذ عن تلميذه العارف سيدي محمد العربي (الفيلالي) المدغري[57].
الزاوية التيجانية
ــ العلامة التريكي عن العربي بن السايح[58]
ــ الحاج دحيم بن احمد بن مبارك الشهبي أخذ الطريقة التيجانية عن الفقيه الكنسوسي[59]
ــ محمد بن لحسن رئيس الطائفة التجانية وكاتب القائد الفقيه الحاج الوزاني[60]
الزاوية القادرية الكنتية
ــ الولي العابد احمد بن اهبالو الركيبي أخذ الأوراد القادرية عن الفقيه الصالح سيدي محمد بن دح وصحبه[61]
ــ العلامة احمد التناني المدعو الصويري أخذ الطريقة المختارية عن الحاج العربي العبدوني وعن السيد الطائع القادري الفاسي نزيل الصويرة[62]
الزاوية الدرقاوية الإلغية
ومنهم سيدي الحاج الطاهر السوسي دفين مقبرة أشبار صحب الشيخ المربي البركة سيدي الحاج علي السوسي[63].
الزاوية المعينية
ــ أبو عبد الله سيدي محمد بن ادريس البحراوي وممن أجازه أيضا الفقيه الصالح المربي الشيخ ماء العينين ….وإعطاء الأوراد[64]
الزاوية الكتانية
ــ السيد الهنا المصباحي من كبراء أصحاب الشيخ سيدي محمد الكتاني [65]
ــ سيدي علي الزركي المصباحي [66] أخذها عن الهنا المصباحي
ــ سيدي منصور البكري و الحسين بن الفقيه الياسين [67]
ــ فضول بن سالم الجندي الحميري أخذ عن سيدي محمد بن عبد الكبير الكتاني وسلب إليه الإرادة[68]
الزاوية القادرية البودشيشية
لهذه الطريقة مريدين بأسفي منذ مطلع ستينيات القرن الماضي ولها مقر بالكدية البيضاء قرب حي أناس يجتمعون بها على أوراد الطريقة كل يوم ولهم اجتماع عام ليلة السبت كما يقومون بزيارة سنوية بمناسبة المولد النبوي للقاء شيخ الطريقة بزاويته بمداغ بركان.
خاتمة
نستخلص إذن من خلال هذا العرض التاريخي، أنه ومنذ تعرف أهل أسفي على التصوف وهم متشبعون به ومستمسكون به دون انقطاع أو كلل منذ انشاء رباط شاكر إلى اليوم على الرغم من توالي الأحداث وتعاظم المصائب، فنراهم تارة حاملين مشعله وتارة أخرى يهزهم الشوق إليه بالرحلة إلى شيوخه أينما تواجدوا، لا يثنيهم عن مطلوبهم بعد المسافات أو اختلال الأحداث، ولا إنكار المنكرين أو تبديع الجاهلين فمن رضع لبان المحبة ليس كمن يدعيها والله الهادي إلى الصواب.
لائحة المراجع
- الجواهر الصفية ص29-30.
- علائق أسفي ص 57.
- ينظر الجواهر ص 252.
- نفسه.
- ينظر زوايا الشرفاء للأستاذ كريدية ص 92.
- الجواهر ص 237
- نفسه.
- موقع الرابطة المحمدية الطريقة الحنصالية.
- مجلة دعوة الحق العدد 39.
- علائق أسفي ص 43.
- المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا الحسن ص 158. علائق أسفي ص
- البدر اللائح ص 90
- الكتاب يظهر أنه مبيضة، كما أن النسخ المخطوطة التي عثر عليها المعتنون به بها بثر وحواشي عديدة كما جاء في المقدمة وقد بذلوا مجهودا في إخراجه جزاهم الله خيرا.
- الجواهر الصفية ص 148
- طبعت هذه الرسالة بعناية الأستاذ محمد بالوز في كتابه أسفي بقلم أربعة من الأعلام.
- الجواهر ص 226
- الجواهر ص 138
- نفسه ص 222
- جواهر الكمال 2/43
- نفسه 1/56
- علائق اسفي ص 49.
- الجواهر الصفية ص 173.
- جواهر الكمال 2/48
- ينظر أسفي بقلم أربعة من الأعلام.ص 112
- جواهر الكمال 1/72
- نفسه 2/59
- الجواهر ص 78
- نفسه ص 148
- جواهر الكمال 1/29
- نفسه ص198
- نفسه هامش ص 256
- نفسه ص 220
- جواهر الكمال 1/51
- جواهر الكمال 1/52
- الجواهر الصفية ص 89 والصحيح بن المعطي وليس بن المقدم
- جواهر الكمال 2/81
- الجواهر الصفية ص 124
- نفسه ص 257
- الجواهر الصفية ص116.
- نفسه ص198.
- نفسه ص 234.
- نفسه ص 235.
- نفسه ص 244.
- جواهر الكمال 1/29.
- نفسه 2/60.
- الزاوية الدرقاوية بحاضرة أسفي. محمد بغوغ ص 69 وقد حضر في وفاته بعض أحفاد الشيخ. ينظر مختارات من تقاييد آل بنهيمة ص22.
- الجواهر الصفية نفسه ص235.
- نفسه ص 87.
- نفسه ص 154.
- نفسه ص 66.
- نفسه ص 70.
- نفسه ص86.
- وممن حل بأسفي أيضا ولد شيخ الطريقة مولاي محمد بن مولاي الطيب بن مولاي العربي الدرقاوي إمام المسجد الأعظم بأسفي حل بأسفي سنة 1344ه. الجواهر ص 165. وولده هو صاحب الإفادات الشفوية التي اعتمدها بعض ممن كتب حول الزاوية بأسفي
- جواهر الكمال 1/15
- نفسه 1/19.
- نفسه 1/25..
- الجواهر الصفية ص 78.
- نفسه ص 55
- نفسه ص 194
- الجواهر ص 155
- نفسه ص 245
- جواهر الكمال 1/17
- الجواهر ص 115. والشيخ الحاج علي السوسي هو والد العلامة مختار السوسي وأشرنا إليه سابقا.
- نفسه ص 168-169
- نفسه ص 258
- نفسه ص 257
- نفسه ص 247
- جواهر الكمال 2/85