كتب الإعلامي محمد العوال
أسفي كنز كبيير جدا… وابن سوس عامل آسفي يعشق كنوز الوطن، وآسفي كنز من هذا الوطن.. كنوز آسفي وآسفي كنز من الوطن، إليكم الآتي:
هل سيطول مقام الحسين شينان بين ظهرانينا؟ متى سيفرج عن لائحة الولاة والعمال، لكي يرحل شينان وينتهي مسلسل الانتظارات، أوالتنمية المؤجلة، حتى لا نقول الموؤدة؟ هل سيحمل شهر أكتوبر خبر انعتاق سكان الإقليم، من شبح قائد سقط سهوا على عمالة آسفي ؟
بدون لف ولا دوران ، فمظاهر البؤس التي ترتسم على محيا هذا الاقليم المثخن بالجراح والندوب، سببها السلطات الاقليمية، على اعتبار أنها تمثل الحكومة على مستوى الاقليم، وتمارس كذلك الرقابة على المؤسسات المنتخبة محليا واقليميا.
وبآسفي، ساهم عامل الاقليم، في بلوكاج تنموي، وحكم على جماعات ترابية بحصار غير مفهوم، في حين كان سخيا مع مؤسسات منتخبة بعينها رغم فسادها البيّن… ولكل من يشكك في أزمة التنمية بآسفي، وجب صياغة الاسئلة التالية.
هل تدخل عامل الاقليم، لبلورة مشاريع تنموية بالاقليم من طرف شركة سافييك ومعها المجمع الشريف الفوسفاط؟ ما هي مساهمة اسمنت المغرب في التنمية بالاقليم؟ أي دور للفارج في التنمية؟ ما انعكاس عشرات المقالع على التنمية بالاقليم، هل يتم الولوج الى الصفقات العمومية وسندات الطلب بعمالة آسفي، بكل نزاهة وشفافية؟
هل يمكن أن يقدم عامل آسفي تفسيرا لاعطاء موافقته لتشييد مركز للارشاد السياحي، قرب قصر البحر، قبل أن يأمر بهدم ما تم تشييده، نتيجة ضغط صفحات الفايسبوك؟ هل عامل على إقليم يمكن أن يعيش هذا التخبط وهذه الارتجالية، وهذا الوجل والخوف ، والفعل وردود الفعل.. هل هذا عامل أم ماذا؟
هل عامل يخلق الصراعات بين الاطياف السياسية، ويرتمي اليوم في حضن هذا وغدا في حضن ذاك، يليق أن يكون ممثلًا لجلالة الملك؟ هل بهكذا رؤيا يمكن أن تسير البلاد؟ هل وهل وهل ولا حدود للتساؤل لحالة شاذة.. حتى من كانوا يوما رموزا للفساد المبين بالادارة الترابية، لم يمارسوا هذا التخبط وهذه العشوائية!! حتى من كانوا عمالا بدون شخصية، أو ضعاف نفوس، لما يسايروا لوبيات الاغتناظ، ويتحولون إلى أداة طيعة بيدهم.. حتى من كانوا ينحنون أمام أي شيء، لم تكن امرأة تأخذ بيدهم للتوقيع على القرارات حتى صارت تلقب بالمرأة الحديدية بعمالة آسفي..
ضاعت سنوات من تاريخ آسفي، بسبب عمال ومنتخبين، يتحينون الفرصة لتحقيق مبتغاهم، والحسين لاعب غير مهاري، بل كسول، يعجز عن ممارسة تمارينه بشكل جيد في أول امتحان..
قد يكون للحظ نصيب في تقلد منصب عامل، وقد يكون ذوي القربى.. وقد وقد.. لكن قدرك الفشل الذريييع..
لا نلقي الورود ولا نطعن من الخلف في الان ذاته، بل هي كلمة حق أنا قائلها، اخلاصا للضمير، وإخلاصًا للوطن.. وطن وليس مبغى، بتعبير مظفر النواب ، وبقية القصيدة تعرفونها.. لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم..الحقيقة الساطعة..
خوفي اليوم على قوم، قد يولّى شينان عاملا أو واليا عليهم.. يظهر من التواضع شتى، ولكن شتان بين عامل ودور العامل.. خوفي على قوم من وطني قد تتوقف بوصلة التنمية بمناطقهم ويسود الفساد والاغتناء..
وقبل ذلك، هل نسي سكان آسفي صفقات كورونا التي اغتنى منها الكثيرون ممن يترددون على مكاتبه؟ أسئلة ليس إلا في انتظار إنجاز تحقيق عن أسباب هفوات سقوط عامل آسفي في أول امتحان .
لا تسألوا غدا عن شينان ، فالوطن به رقعة جغرافية واسعة اسمها آسفي، عاشت سنوات من الحك ة والظلم المبين، ولا مجال للتنمية، ولا أفق لغد أجمل… كل شيء يباع هنا لهذه الرقعة، وكل شيء يعلمه شينان.. الكنوز ثم الكنوز.. الكنوز… وآسفي كنز تاريخي عريق… أعتقد أن الرسالة وصلت..
بدا الارتباك جليا على عامل الاقليم، وهو يهم بالولوج الى قاعة العمالة لإعلان نتائج الانتخابات، إذ تبين أن الرجل ترك النتائج بمكاتب رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة.. على ماذا يدل الارتباك؟!
