على إثر البؤر الوبائية التي ظهرت بإقليم أسفي ( جماعة ثلاثاء بوگدرة ، جماعة سيدي عيسى ، أسفي المدينة ) ، و على إثر عدم جواب عامل إقليم أسفي على مراسلة الهيئة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي بأسفي ، بعد ظهور أو ل إصابة بالإقليم .
تداول أعضاء الهيئة المحلية للفدرالية بأسفي ، في هذه المستجدات ، و التي خلقت حالة من الخوف و الهلع و الارتباك ، لدى ساكنة المدينة و الإقليم ، و أصدروا البيان التالي :
إننا في الهيئة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي بأسفي ، نبهنا منذ مراسلتنا لعامل الإقليم على عدم تشديد المراقبة في مداخل المدينة ، و عزل الوافدين عليها و تتبعهم بإجراء تحاليل استباقية قبل مخالطاتهم لعائلاتهم ، لكن التساهل ، و التهاون ، و ربما أمورا أخرى ، حالت دون تتبع هذه الاجراءات ، و هو ما تسبب في بؤرة اليوم و التي كانت للحالة القادمة من البيضاء ، و نتجت عنها باقي الحالات الأخرى المسجلة بثلاثاء بوگدرة و مدينة أسفي .
لهذا ، فإننا نحمل عامل الإقليم ، رئيس لجنة اليقظة بالإقليم ، المسؤولية كاملة في ظهور هذه البؤرة/البؤر الوبائية ، و التي تفرق المصابين فيها على مختلف أحياء المدينة ، مما قد ينجم عنه بؤر أخرى .
إن التسيب الذي تعرفه بعض الأقسام بمستشفى محمد الخامس ، جعله بؤرة و مصدرا وبائيا نتجت عنه مجموعة من الإصابات ، في الوقت الذي كان يجب أن يكون هو المكان الأكثر أمنا و أمانا بالمدينة في مواجهة الفيروس . و به فإننا نعتبر أن مدير المستشفى و المندوب الإقليمي للصحة بأسفي ، يتحملان المسؤولية كاملة في هذا التسيب و الاستهتار بصحة المواطنات و المواطنين و وجب محاسبة كل من تسبب في انتشار و تفشي الوباء انطلاقا من قلب المستشفى .
إننا في الهيئة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي بأسفي ، اعتبرنا أن اللحظة هي لحظة إجماع و اتحاد وطني بعيدا عن انتماءاتنا ، ضد هذه الجائحة ، و أن الخروج منها هو انتصار لنا جميعا كمغاربة ، لكن البعض ، لا يأبى إلا أن يستغل هذا الظرف خصوصا العاملين بقطاع الصحة ، دون مراعاة لانتشار الوباء بالإقليم .
و في الأخير نطالب من ساكنة المدينة و الإقليم توخي الحذر ، و اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة و اخذ مسافة الأمان و الابتعاد عن الأماكن المزدحمة .
بالشفاء العاجل للمرضى ، و بانتصار مدينتنا و بلادنا على هذا الوباء .