آسفي اليوم : احمد الحضاري
جلست في البيت على غير عادتي للتفرج على مباراة الاتحاد السعودي واولمبيك اسفي مساء يوم السبت الماضي..
كنت اشعر بالفخر والسعادة وانا أستمع للصحافي الرياضي الإماراتي العامر عبدالله، يتحدث عن الحبيبة آسفي..
لم يخب أملي بعد انتهاء المباراة بفوز الضيف..
يكفي اسفي فخرا وسموا ان متتبعي المباراة على المستوى العالمي استمعوا عن
مدينة بالغرب الإسلامي سماها المؤرخ، عالم الاجتماع ابن خلدون “حاضرة المحيط” ربما قد تغريهم كلمات هذا الصحافي المتألق الذي سبق ان اشتغل بالجزيرة الرياضية، بمحاولة اكتشافها..وهذا هو الفوز بالنسبة لنا ابناء المدينة..
قال المعلق الرياضي وهو يصيح بأعلى صوته، مادحا القرش المسفيوي “فزت أم لم تفوزي فقد سجلت اسمك في التاريخ…” واضاف “أنت إضافة في الوطن العربي”..لماذا هذا الانبهار من رجل مصنف ضمن خيرة الصحافيين الرياضيين العرب الذي له جمهور عريض من المعحبين والمحبين؟؟ أسفي كما قال..وكما سمع العالم..:
“حاضرة المحيط..مدينة التاريخ..مدينة الاسوار والمآثر التاريخية..مدينة السمك والخزف“..
حتى أنه انتبه أن الطاقم المكلف بتصوير، وتوثيق المباراة “انشغل ببث اللوحات والصور التي يقدمها الجمهور العاشق لفريقه ومدينته، فانسته متابعة الكرة، وملاحقة الكرة“..
اما عن الملعب يقول، ونبرات الاعتزاز والإعجاب تسبق كلامه “لقد بني هذا الملعب سنة 1940 وهو من اقدم الملاعب بالوطن العربي وليس بالمغرب فقط“..
لم يتوقف العامر عبد الله طيلة تغطيته للمبارة من مدح عشاق القرش، والانبهار بالصور، والشعارات، والحركات التي ميزت عشاق الفريق عن غيرهم من العشاق.. فقال الرجل الذي غطى مئات المباريات الدولية “كم نادي عربي يتمنى هذا الجمهور“..
حينما انتهت المباراة نزلنا من اعلا إلى اسفل..
سمعنا وشاهدنا عبر الفايسبوك صور مخزية عن شغب لا حاجة لأسفي به..نعم هو شغب معزول..كسر زجاج سيارات..ومعه رؤوس وأوجه مواطنيين..من طرف جزء من الجمهور العاشق، لحد الغضب.. ليس من الهزيمة فقط.. ولكن من اشياء أخرى ينبغي ان تحضى بالمدارسة والبحث العلمي لكشف اسبابها..