آسفي:عبدالرحيم اكريطي
أقدم عبدالرحيم السماح وهو موظف لسنوات عدة داخل الوكالة المستقلة للنقل الحضري بآسفي التي تحولت إلى شركة خاصة بعد زوال يوم الجمعة على إضرام النار في جسده داخل مقر الشركة،ما أدى إلى إصابته بحروق جد بليغة من الدرجة الثالثة التي تطلبت نقه على وجه السرعة إلى مستشفى مراكش بعدما قدمت له بعض الإسعافات الأولية بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي.
الضحية المعروف بأخلاقه الحسنة سبق وأن شغل مهمة مستشار جماعي بالجماعة الحضرية لآسفي ، وقد تكون من أسباب إقدامه على محاولة وضع حد لحياته عن طريق إضرام النار في جسده سوء تفاهم وقع بينه وبين إدارة الشركة هاته، وهو ما جعل الشرطة القضائية تدخل على الخط لفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الحادث.
ومعلوم أنه ومنذ أن تحولت الوكالة إلى شركة خاصة كثرت المشاكل والمعاناة داخلها من خلال العدد الكبير من العمال الذين تم تشريدهم ، والذين يظلون ينفذون الوقفات الاحتجاجية بسبب الطرد التعسفي الذي طالهم من قبل مسؤولي الشركة ،دون أن يأخذ هؤلاء بعين الاعتبار الحالات الاجتماعية للمطرودين التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم مع حلول رمضان الأبرك والأعياد التي تتطلب مصاريف مهمة.