على أثر الأحداث المؤسفة، التي سجلت خلال مباراة الدورة 14 من البطولة الاحترافية بين فريقي الكوكب المراكشي، وأولمبيك أسفي بالملعب الكبير بمراكش، وبعد اتضاح صورة ما وقع، والتأكد من الكثير من الحيثيات التي رافقت تلك الأحداث، فإن المكتب المديري لفريق أولمبيك آسفي، يتقدم نيابة عن جميع مكونات النادي لكرة القدم، بتأكيده الصريح والواضح، عن أسفه العميق والكبير، لوقوع تلك الأحداث اللارياضية داخل الملعب، والتي نرفضها جملة وتفصيلا، كونها لا تدخل ضمن الأهداف التربوية لمنظومة كرة القدم على الخصوص والرياضة عموما، كما أنها أحدث لا تستجيب للأهداف السامية التي ندعو إليها و نحث عليها في علاقتنا بمحيطنا الرياضي، والتي نعتبرها أحداثا معزولة ولا تدخل في ثقافة الجماهير الرياضية العاشقة والمحبة لنادي أولمبيك أسفي لكرة القدم.
تلك الجماهير التي عبرت خلال سنوات طويلة، ولازالت تعبر إلى اليوم، عن سمو في تشجيعها وتميز أخلاقي في تعاملها وعلاقاتها مع فريقها أولمبيك أسفي وفي علاقاتها بمختلف الجماهير الرياضية في كل ربوع أرض الوطن، وهي نفسها الجماهير التي قدمت السند والدعم الكبيرين ومعه قدمت أروع الصور عن جمهور حضاري، متميز، ونعتبره السند الأول للفريق في مسيرته الكروية منذ سنوات.
ومعه نؤكد بأن لنا كامل الثقة في كون ما وقع، من أحداث مؤسفة لن تتكرر، بفضل ما يتميز به جمهوري فريق أولمبيك آسفي وفريق الكوكب المراكشي، من روح التسامح، والمحبة والتآخي، والإحترام والتقدير، وحسن الضيافة ، والقدرة على تجاوز ما قد يعكر هذه العلاقات الطيبة بين جمهوري الفريقين.
وفي هذا السياق فإن المكتب المديري لفريق أولمبيك آسفي، وعلى نقيض ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، والتي واكبت الأحداث ونقلتها للرأي العام والملزمة بالحياد وتقصي الحقائق في مثل هذه الحالات والقضايا، ومعرفة المسببات التي ساهمت في الوصول إلى أحداث يدينها بشدة ويجد نفسه ملزما بالكشف عن معطيات قفز عليها من نقل للرأي العام الرياضي، وقائع مغلوطة تقتضي اللحظة أن نتحدث عنها، تنويرا للحقيقة، خصوصا تلك المتعلقة بالتنظيم، والتي كانت من بين الأسباب الأولى والحقيقية لتلك الأحداث، خصوصا حين لم يتم تدبير ما نسميه بالإنسابية والسهولة في الحصول على تذاكر الدخول للملعب، وذلك من خلال توفير عدد كبير من الشبابيك، تمكن المشجعين من الحصول على تذاكرهم في أجواء مريحة وآمنة، ومعه فتح أكبر عدد من الأبواب والولوجيات للجماهير، وهنا ستزداد الأمور سوءً، حين تم اعتقال عدد من مشجعي فريق أولمبيك آسفي، لا لشيء، إلا لكونهم أرادوا مساعدة المنظمين في عملية تنظيم الجماهير الغفيرة التي وجدت نفسها أمام شباك وحيد وباب وحيد وتذاكر محدودة العدد، جماهير لم تدخل الملعب أصلا لأنها اعتقلت وهي تحاول تقديم المساعدة فقط، ولا علاقة لهم بما نسميه الشغب الذي رافق تلك الأحداث، وبالتالي نؤكد مؤازرتنا ومساندتنا لهم، خصوصا وأن دورهم كان نبيلا ويهدف إلى الحيلولة دون حدوث انزلاقات وانفلاتات، كما نؤكد على تحمل النادي جميع المصاريف المترتبة على التقرير المتضمن للخسائر اللاحقة بالملعب.
لهذا فإن المكتب المدي ري لفريق أولمبيك آسفي يهيب بالجماهير الرياضية المُحبة والعاشقة لفريق أولمبيك آسفي، بتجاوز هذه الأحداث، والتأكيد على أنها لا يمكن أن تُحدث القطيعة، أو فجوة بين جماهير الفريقين، وذلك لما يجمعهما عبر التاريخ من روابط وعلاقات عريقة، ومن محبة وتقدير متبادل عبر تاريخ يشهد عليه الجميع، وبالتالي فإن كل ذلك لا يمكنه أن ينمحي ويزول بفعل حالات معزولة، لم ولن تقف في ما يجمعنا من أواصر التعاون في مجالات متعددة، منها ما هو رياضي وإنساني وتاريخي، والتي نأمل أن تتعزز بعزيمة الرجال ودعم كل الجماهير الكبيرة والعريضة للفريقين، ومعها نؤكد بأن هذه الأحداث لن تحط من عزيمة أولمبيك أسفي لمواصلة مسيرته الإيجابية ، وتحقيق كل الأهداف بفضل دعم هذه الجماهير ودعم كل الفعاليات التي تؤمن بأن الرياضة أخلاق في الأول والأخير.