أقام الفنان التشكيلي الايطالي ‘ سكانزانو نزاريو ” برواق مدينة الفنون بأسفي مؤخرا ، معرضا يتضمن بباقة من أعماله الفنية حوالي 55 لوحة ، ويعد هذا المعرض فرصة للتعرف والاستمتاع بتجربة الفنان التشكيلي الإيطالي ” سكانزانو نزاريو ” وهي رحلة بحث طويلة عن أجوبة لتساؤلات ميثافزيقية شغلت الفكر الإنساني منذ القدم ، وهو ما يعطي مسيرته الفنية آفاقا عالمية تجسد مدى القيمة الروحية والفنية لتلك الإبداعات السريالية ، وقد برع الفنان الإيطالي من خلال معارضه السابقة بأوروبا في التوقيع على مواضيع جميلة ترتبط في العمق بالعلوم من فلسفة الفلك الفيزياء و أيضا مواضيع دينية من زاوية فلسفية ، و برواق البنك المركزي البلجيكي حصل عليها هذا الأخير إزاء مبلغ ثمانون ألف درهم ،
وقال الفنان التشكيلي الايطالي ‘ سكانزانو نزاريو في تصريحه لنا ” إنني بدأت هوايتي في الرسم والصباغة منذ نعومة اظافري, حيث تكونت لدي موهبة محاكاة الطبيعة والرغبة في نقل مشاهدها عبر الرسم والتلوين . وبين سن 14و 18 بدأت ألامس إبداعات الأساتذة الكبار في الفن الايطالي ” ليونار ذاونتشي ” ” رافائيل ” ” ومايكل انجو” وذلك للإعادة انتاجاتهم قدر الإمكان من خلال تصوير سحر الطبيعة وتفاعل الجمال الإنساني معها .
وأضاف الفنان التشكيلي أنه تناول مواضيع متأثرة بالمدرسة الفنية الانطباعية , وهذا ما دفعه إلى الانتقال إلى بلجيكا , حيث الطقس البارد والثلوج وضباب الصباح والأمطار . كل مظاهر الطبيعة توحي بإحساس حزين بين انفتاح الحياة وذبول الزوال . كل ذلك اثر على أعماله وبصمها بمسحة حزينة . أما اليوم – يقول نزاريو – فان مواضيعي الفنية المتناولة تسعى لتحقيق التكامل وإخراج الإبداعات في منتهى الدقة قدر الإمكان للتعبير عن عميق ومكنون أفكاري اعتمادا على حصيلة تجربتي الفنية المتراكمة التي منحت من روائع أعمال الكبار .
وفي ألبومي ألان يقول ‘ سكانزانو نزاريو “28 معرضا في بلجيكا وايطاليا والمغرب . وذلك بلوحات متنقلة بلغت 55 قطعة. بالإضافة إلى مجموعة من الإبداعات الخاصة بملكة بلجيكا السيدة ” باولا ” .
وعن مشاريعه المستقبلية ، أوضح الفنان الإيطالي أنه يحضر لمعرض بمدينة اكادير ثاني محطة له بهذا البلد السعيد المغرب كما أعرب عن سعادته بعرض أعماله الفنية للمرة الأولى بالمغرب بمدينة اسفى .
ولد الفنان التشكيلي الفنان ‘ سينزانو نازريو ” بمدينة” ابريسينا ” سنة 1946 م بجنوب ايطاليا وبالضبط بالمنطقة السياحية العالمية المعروفة بمؤخرة قدم الحذاء le talon de la botte حيث البحر يستقبلك أينما توجهت , وحيث مجال الطبيعة الخلابة التي تسحر الناضرين .