أسفي/ عبد الحليم الحيول.
مازال مهنيو الصيد البحري بأسفي يحصون خسائرهم منذ ليلة أمس السبت المرعبة التي شهدت عاصفة بحرية هوجاء ضربت ميناء المدينة و أسفرت عن غرق ما لا يقل عن 35 قاربا للصيد التقليدي و لم تخطئ مراكب الصيد الساحلي التي تعرض عدد منها لخسائر بتواصل إحصاؤها.
أكدت مصادر من عين المكان أن سوء الأحوال الجوية سرعان ما تحول إلى تسونامي مصغرة ارتفعت معها أمواج البحر إلى مستويات قياسية في مدة وجيزة ما أسفر عن تهديد حقيقي لوحدات أسطول الصيد البحري التي كانت ترسو حينها بالحوض المائي للميناء.
و أفاد ذات المصدر أن الحصيلة الأولية لخسائر المهنيين تمثلت في غرق 35 قاربا للصيد التقليدي بكامل معداتها بعد أن انهار الرصيف الخشبي بالجزء المخصص بهذه القوارب بالحوض المائي، في حين تعرضت مراكب الصيد الساحلي لخسائر متعددة همت المعدات البحرية، و قد استدعى الأمر تدخل إحدى سفن قطر المراكب لإنقاذ المركب المسمى بن حسن بعد أن انقطعن الحبال المتينة التي كانت تشده إلى جدار الحوض المائي، ونجحت سفينة القطر في إرجاعه من رحلة اضطرارية كانت ستقوده إلى عرض البحر بدون طاقم بحري.
هذا و شكل انهيار الرصيف الخشبي لقوارب الصيد التقليدي ، وفقا لإفادة الصدر نفسه ،تهديدا خطير لكافة وحدات أسطول الصيد البحري بميناء أسفي حين فقد توازنه و انقطعت حباله و دفعت به العاصفة بقوة كبيرة نحو قوارب الصيد التقليدي و مراكب الصيد الساحلي.
و لم تسجل أية خسائر في الأرواح بينما أصيب احد حراس المراكب إصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى في وضعية صحية حرجة.
و قد أعاد الحادث إلى الواجهة سؤال الوقاية و السلامة البحرية سيما داخل الميناء، و أكد مصدر لجريدة ” أسفي اليوم ” أن هذا السؤال بات مؤرقا لكافة المهنيين و يتطلب حزما و عملا أكثر جدية من لدن المسؤولين.