سبخة “زيمة” بالشماعية : ثرات تاريخي وإيكولوجي

6,759
كتب المصطفى العياطي 
 أستاذ وباحث في التاريخ
يضم مجال قبيلتي عبدة وأحمر المتجاورتين تاريخيا وجغرافيا ،عددا كبيرا من المواقع والاثار التاريخية الدالة على  عبور تاريخي مشهود ،عرفه هذا المجال الفسيح، ويتعلق الامر بالأثار التاريخية الثابتة مثل القلاع والقصبات والاسوار والمؤسسات والصوامع والمساجد والمزارات والمغارات وأضرحة الصلحاء  والكهوف والمنشآت المائية المتنوعة…الى غيرذلك. كما تحظى المنطقة أيضا بنصيب وافر من  التراث المنقول كاللقى الأثرية المختلقة بشقيها البري والمغمور.
من خلال هذا الحيز المختصر ، سوف نتوقف مع موقع  تراثي طبيعي  ذا قيمة  متعددة الأبعاد.  فهو موقع سجل حضوره في التاريخ العام والاجتماعي والاقتصادي والروحي بمنطقة أحمر ، التابعة حاليا لتراب إقليم اليوسفية حديث النشأة. إنه موقع  طبيعي متميز  بمنظومته  البيئية والمناخية “الشاذة” في وسط قاحل  وجذب بقبيلة أحمر ، ويتعلق الامر بواحدة من السبخات الفريدة  من نوعها ،إنها سبخة “زيمة”أو ضاية “زيمة” أو بحيرة “زيما”، أو “لالة زيمة” الكائنة  شرق مدينة الشماعية.
لقد ارتبط اسم” زيمة” بعدد من  التمثلات والاساطير والوقائع التاريخية  والرحلية، كما انها  فضاء  – بالنظر الى كونه  واحدا من الاراضي الرطبة في المغرب والعالم-   ادرجته بلادنا  ضمن  قوائم  اتفاقية “رامسار” الدولية لسنة 1982م، والتي بمقتضاها  يتعين على الدول الموقعة أن تعمل على الحد من تدهور الاراضي الرطبة، والحفاظ على  وظائفها الايكولوجية ودورها الاقتصادي  والثقافي والسياحي والعلمي. فماهي المعطيات الطبيعية والتاريخية والايكولوجية المرتبطة بهذه السبخة الأسطورية؟

سبخة “زيمة”: الطوبونيم  وأسطورية النشوء.

        أفادتنا المقاربة الطبونيمية  في تفكيك لفظة  “زيمة ” أو “زيما” بأن “زم” في اللغة الامازيغية تعني الماء الاجاج شديد الملوحة. أما  في لغة الضاد فنجد أن ابن منظور الاجدابي يورد بأن “زم” بتشديد حرف الميم تعني في اللغة العربية: امتلأ وفاض . فالعرب  يقولون: “زمت القربة بمعنى امتلأت وفاضت”.إلا أننا نلاحظ  بان لنفس الكلمة معنى آخر في الخطاب اليومي عند ساكنة المجال  المحيط بضاية “زيمة”،  فهو بمعنى : أغلق فم الشيء بإحكام، فيقال :”زم فمك” أو “زم للشكوة فمها” بمعنى أغلقها جيدا.
وتحظى  سبخة  زيمة بقيمة روحية معتبرة عند ساكنة قبيلة أحمر فهي في متخيلهم الجمعي “فقيرة ” بمعنى موقرة ومقدسة، وتبعا لذلك نجد  العامة من الناس  لما يدعون لبعضهم بالخير والبركة فهم يقولون: “سر الله يجعلك كي زيمة”  لان هذه الاخيرة في حكمهم رمزا للعطاء والبركة والسخاء والوفرة والإنتاج، لما تدره من كميات هائلة من الملح الجيد و منذ فترة طويلة غير معلومة البداية. ومن طرائف القدر أن نجد عدة كلمات تتقاطع وكلمة زيمة على مستوى نفس الجذر اللغوي المكون من حرف الزاي والميم، تتداول بمناطق اخرى من وطننا العربي، لعل أشترها منطقة زيمة باليمن وهي فخذ من آل كثير بمقاطعة حضرموت….
هذا وتستمد سبخة “زيمة” هالتها الروحية  من أسطورة محلية متداولة، تنحدر من الزمن الإسلامي الأول، وتدور وقائعها حول زيارة قام بها صلحاء رجراجة للرسول صلى الله عليه وسلم. و يتمحور مضمون  هذه الأسطورة  حول رسالة  سلمها الرسول الكريم  لسيدي واسمين أحد رجال رجراجة، وهي الرسالة لتي تسببت في بروز سبخة “زيمة” على سطح الارض اول مرة، وذلك على إثر  قيام ذلك الصالح الرجراجي  بدفنها خلسة عن باقي رفقائه، في طريق عودتهم من أرض الحجاز، في موقع “زيمة” الحالي،  وذلك وفاء منه للعهد الذي قطعه مع رسول الله “ص”، على أن يلتزم بفتحها وقراءتها الا بعد وصول المجموعة الى مقر اقامتهم، التي حددتها بعض المراجع في منطقة “أقرمود” ببلاد الشياظمة.

“زيمة”: الأبعاد،  الجيولوجيا والهيدروغرافيا.

على صعيد آخر  وفيما يخص أبعاد  سبخة زيمة فهي تقع على مسافة حوالي كيلومترين شرق مدينة الشماعية .وتتفق جل الكتابات حول هذا الموقع الطبيعي الملفت على أن  مساحتها الإجمالية تتجاوز 600هكتار، تتقلص او تتزايد  خلال كل فصل مطير، و تمتد طوليا على مسافة 4 كيلومترات ، على  يسار الطريق الرئيسية رقم 12الرابطة بين مدينتي مراكش وأسفي، فتكون بذلك بعيدة عن الاولى ب 76 كلم  وعن  الثانية ب84 كلم .إن كون سبخة “زيمة” تقع طبوغرافيا في نقطة تعد الادنى في المجال الفاصل بين جبال الاطلس والبحر المحيط، فإن ذلك  التموضع يمنحها  عددا كبيرا من الاستثناءات والخصائص ضمن مجال شاحب قاحل  وقفر ،لا تتوفر فيه ضروريات  الحياة والاستمرار. فالسبخة من الناحية الجيولوجية عبارة عن منخفض واضح به أخدود كبير تتكون طبقاته الجيولوجية من الصخور الملحية البنية اللون وكذا الصخور الرملية الكلسية(المنجور) ، التي يعود تكوينها الى الازمنة الجيولوجية الاولى.
أما  الجانب الهيدروغرافي لسبخة “زيمة”، فبحكم  شكلها المقعر، فهي تتغذى من مياه الامطار التي تصل إليها  في شكل سيول  جارفة و مجاري مؤقتة تنحدر  إليها من  الهضاب والتلال المجاورة. ذلك انه خلال كل فصل مطير تمتلأ بحيرة زيمة وتزداد مساحتها اثر تطفح المياه  المتجمعة،  وذلك على عمق يتناقص شيئا فشيئا ، من الأخدود في اتجاه هوامش البحيرة.و من جهة أخرى، فالبحيرة تتزود ذاتيا من المياه الجوفية الأجاج، نتيجة ذوبان الكتل والطبقات الملحية. وعلى  مستوى الغطاء النباتي فيلاحظ غياب الأشجار الكبيرة والمثمرة على وجه الخصوص في الفضاء المجاور لسبخة “زيمة” ، أما الحقول المجاورة لها، فتبدو مردوديتها الزراعية ضعيفة، ربما بسبب  ارتفاع نسبة الملح  في تربة  “الحمري”  غير الخصبة  في الاصل.

أحداث ضمن المسار التاريخي لسبخة” زيمة”:

    مثلت سبخة “زيمة” في تاريخ  المنطقة عموما و في تاريخ قبيلة أحمر خصوصا، معلما تجاريا كان يهتدى به في ضبط المجال من حيث  تحديد المسالك والاتجاهات الرابطة بين  مراكش واسفي من جهة ، وبين قبائل السوس والشياظمة وبلاد دكالة الكبرى من جهة ثانية.  فقد  أشار المجهول البرتغالي  في رحلته ” وصف المغرب أيام  مولاي أحمد المنصور”  الى ماسماه ب “الملحيات”  وحدد  موقعها  بقوله: “… على ستة عشرة مرحلة من مراكش توجد برك ماء يستخرج منها الملح وتسمى الملحيات “.  بينما نجد أن  “جوزيف كولفن” في كتابه ” أسفي في عهد الاحتلال البرتغالي 1488 م-1541م يذكر  أنه “… في 25 أبريل1515م اجتمعت حشود ضباط أسفي وأزمور، وكذا الجموع التابعة لقائدي الأهالي : يحيى أوتعفوفت  وسيدي مومن عند مكان الملاحات أي بحيرة زيمة على بعد سبعة وستين كلم  من أسفي” . ثم  انه خلال  النصف الثاني من القرن الثامن عشر،  ( العهد العلوي الثاني) ، مرت بالقرب  من زيمة  حركة السلطان محمد بن عبد الله والتي قام خلالها   بتعيين الفقيه هدي بن الضو قائدا محليا على منطقة أحمر، وأسس  مدرسة أو دار الشماعية والتي تعرف حاليا بمدرسة الامراء، و التي يصنفها عدد من الدارسين على أنها أول أكاديمية عسكرية في تاريخ المغرب.
هذا وقد ورد ذكر زيمة في مصادر تاريخ مغرب القرن الثامن عشر  ، حيث أشار الضعيف الرباطي  في تاريخه ، أنه في إطار  الصراع  على الحكم بين السلطان مولاي هشام وأخيه المولى اليزيد ،  فقد فر الاول منهزما أمام الثاني  الى زيمة  سنة 1206ه/1792م  ،وأضاف  ،”… وتبعهم مولانا اليزيد إلى زيمة، فيا لها من هزيمة، فكان أحد من رماة أحمر جالسا تحت شجرة  مختفيا فضرب مولانا اليزيد برصاصة  على الترزيزة من داخل ركبته فنزل الدم على قدمه فنزع شاله من رأسه  وشد على ركبته…”  . وفي ما ذكر الباحث الأستاذ أحمد إشرخان   ضمن مساهمته بموسوعة  “معلمة المغرب ”  أن السلطان مولاي  عبد الرحمان بن هشام  كان  قد بنى خلال فترة حكمه دارا قرب  زيمة لتربية  أبنائه وأحفاده  وجعل الانفاق عليهم من مستفاد الملح  المستخرج من بحيرة زيمة ، معتبرا أن ذلك لا شبهة فيه، فينشأ من أنفق عليه منها  في أحسن حال….” .. وفي سنة 1868م زارها القنصل  “بوميي” بمدينة الصويرة زمن حكم السلطان محمد بن عبد الرحمان،  معلقا عليها بقوله: “…فهي عميقة وتتكون فقط من الأمطار التي تتبخر بشكل نهائي خلال الصيف لتترك خلفها معدنا  من الملح لا ينضب….”
بعد ذلك زارها المستكشف “آرثر ليند” سنة 1872م وذكرها في  كتابه “المغرب والمغاربة” حيث قال : “…أنه عثر  بقبيلة أحمر على ما يشبه مساحة مكسوة بالثلج ، تلميحا الى كميات الملح الابيض الناصع المنتشر على جوانب السبخة وأحواضها الصغيرة المصطنعة. وخلال وقت لاحق من سنة  1886م اتخذ الفضاء المجاور لسبخة “زيمة” محطة  لاستراحة حركة السلطان مولاي الحسن الأول-الذي عرف عنه جولاته  وتنقلاته المستمرة-حيث استقبل في عين المكان أعيان  قبيلة أحمر وزعمائها وأشياخها وتسلم منهم واجبهم في تمويل حركته.
هذا وقد حظيت ملاحات “زيمة” بزيارة عدد لا يستهان به من  الرحالة والمستكشفين الكولونياليين،نذكر من بينهم  الفرنسيان “أوجين أوبان” الذي قال عنها في كتابه “مغرب اليوم””…تضفي قدرا من البهجة ولو لبرهة قصير ة على هذا المشهد الموحش….” وأيضا ” إدموند دوتي” الذي مر بجوارها ببغاله سنة1902م خلال رحلته الاستكشافية المعروفة.
         أما  في موضوع تاريخ استغلال ملح سبخة “زيمة”، فأولى النصوص التي توصلنا اليها  والتي  ورد بها ذكر “زيمة”  ، فأغلبها تنحدر من اواخر  أواخر القرن السادس عشر فقط ،  الا اننا نستشف منها،  أن عملية استغلال أملاح “زيمة “كانت بحق نشاطا اقتصاديا مكثفا حتى قبل ذلك العهد.فتداول السبخة من قبل المصادر البرتغالية باسم “الملاحات” أو “الملحيات” دليل على شهرتها كمصدر رئيسيا لا نتاج  الملح ،  ليس على صعيد المنطقة فحسب  بل  على مستوى  المغرب ككل ، نظرا لما كان للملح من أهمية قصوى في مختلف الأنشطة الاقتصادية والمنزلية آنذاك، كالطبخ وحفظ المواد الغذائية وحفظ الجلود وتجفيف اللحوم وترقيد الزيتون وانجاز ارضيات الحمامات و غير ذلك….
من ناحية أخرى لانملك معطيات دقيقة عن طرق ووسائل استخراج مادة الملح  قديما أ و عن أساليب نقلها وتسويقها من  زيمة في اتجاه باقي المراكز والمدن المغربية ، إلا أن القنصل “بوميي” السالف الذكر ، صور لنا  سنة 1868م مشهدا من مشاهد استغلال أملاح ضاية زيمة بقوله: “….إبان التجفيف حيث تنطلق عملية الاستغلال،رأينا لدى مرورنا رجالا يغمرهم الماء إلى النصف من أجسادهم، منهمكون في شحن ظهور الجمال بقطع من أحجار الملح، التي ينتزعونها من باطن الأرض بواسطة المعول…” . مما يدل على رداءة ظروف الاستغلال وأساليبه. إلا أنه خلال فترة الحماية ،  سيدخل الاجانب على الخط  في موضوع استغلال موارد هذه البحيرة ،حيث ستكون سنة 1936م  مناسبة تاريخية  للقطع مع الاستغلال الاقطاعي والاحتكاري لسبخة “زيمة” من طرف المضاربين من وجهاء المنطقة. لقد  أوكلت  مهمة الاستغلال الى شركة فرنسية تحمل اسم ” ميشو”، والتي يعود اليها الفضل في ادخال تقنيات جديدة وتطوير  اساليب الانتاج ،التي بفضلها حققت ارباحا مضاعفة. أما في عصرنا ، فتتولى  عملية استغلال سبخة “زيمة” حاليا  “الشركة الشريفة للملح” ،محققة  بذلك  مردودية مستقرة   ،يعود السبب في ذلك- في اعتقادنا- إلى  أن الشركة المذكورة ربما تجتاز ظروفا صعبة.

“زيمة”: الاطار الطبيعي والايكولوجي .

كما ذكرنا آنفا  ،تحسب سبخة “زيمة” على المناطق الرطبة والمنخفضة والتي من سماتها:اعتدال درجات الحرارة نسبيا في فصل الشتاء وارتفاعها في فصل الصيف. ويرتبط بهذا المناخ منظومة بيئية لها خصوصيات،تتكون من:
-غطاء نباتي ضعيف ومتدهور ولكنه متنوع،ينتشر بالأراضي المحيطة مباشرة بسبخة زيمة،مكونا حزاما يحيط بها ك”السمار” وعدد من الحشائش المستوطنة  والمتأقلمة مع خصائص المجال ،والمنتشرة في شكل سهوب.
-نباتات المياه الملحية، والتي  صنف و عد منها الباحثون المختصون حوالي سبعين نوعا.
-القشريات: وهي متنوعة ،تعيش بمياه”زيمة” المالحة ،وتقدر بإحدى عشر نوعا .
-تأوي سبخة” زيمة”في فصل الشتاء أنواعا من الطيور، ومنها أعداد كبيرة من طيور النحام الوردي التي تفرخ بعين المكان،ونوعان من الطيور مهددة بالانقراض .وأكثر من ذلك مسجلة باللائحة الحمراء لمنظمة“ الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة.
من خلال ما ذكر عبر هذا المسح السريع في تناول   موقع “زيمة” كمعلم تراثي بالشماعية، نجد  أنفسنا   فعلا أمام موقع استثنائي للغاية ، موقع سجل حضوره الكبير في التاريخ المحلي والوطني ، وبات يكتسب حاليا  في اطار التحولات الكبرى التي تعرفها المدنية والتحضر، بعدا ايكولوجيا و سياحيا  وترفيها وعلميا ، و فضاء متميزا بمنظومته البيئية الاستثنائية، نظرا لما يحتوي عليه من أنواع  وكائنات  معروفة في العالم بأسمائها العلمية الخاصة. وبما أن سبخة زيمة  تدخل حاليا  في نطاق الملك العام للدولة.، فهل من مقاربة رسمية محلية ووطنية لحماية هذا التراث الطبيعي ،بعيدا عن كل أشكال الاستغلال العشوائي والتخريبي.؟./.
 
الهوامش:
  • كريدية،ابراهيم، ضاية زيمة،سلسلة تعرف على آثار مدينة أسفي وجهتها، العدد :10، طبعة2012م.
  • عمر ،كحالة، معجم قبائل العرب، الجزء الثاني، الطبعة 1388ه-1968م، دار الملايين، بيروت، لبنان.
  • جوزيف ،كولفن، أسفي في عهد الاحتلال البرتغالي1488م-1541م،ترجمة علال ركوك/محمد بن الشيخ، مراجعة وتقديم أحمد بنجلون، منشورات جمعية التوثيق والنشر، الطبعة الاولى 2007.

  4  -مجهول برتغالي، وصف المغرب أيام  مولاي أحمد المنصور، نقله الى الفرنسية ، محمد مزين/عبد الرحيم بنحادة،  الطبعة الاولى ،مراكش.

5-الضعيف ،محمد بن عبد السلام ،  تاريخ الضعيف (تاريخ الدولة السعيدة)، تحقيق وتعليق وتقديم الأستاذ أحمد العماري ،نشر دار المأثورات، الطبعة الاولى1406/1986م.

   6- معلمة المغرب، العدد 14.

7-A.Beaumier,Itinéraire de MOGADOR A MAROC et deMAROC A SAFFY (février 1868), Extrait du bulletin de la société de géographie, imprimerieA.Martiney1868 (copieélectronique.).

8– Eugene, Aubin, LE MAROC d’aujourd’hui,Librairie Armand Colin, Paris 1904( copie électronique).

المواقع الالكترونية:

-www.anbaelyoum.com/j تاريخ النشر  الاثنين 8 ديسمبر2014م، تاريخ الاطلاع يوم الخميس 6ابريل 2017م،

-www.anfaspress.ma/index.pbp/2014حوار مع الاستاذ الباحث مصطفى حمزة بخصوص تاريخ ملاحة “زيمة”. تاريخ النشر  الاحد 12ابريل 2015 م ، تاريخ الاطلاع يوم 5ابريل2017.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في ثقافة وفن
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

بودكاست أسفي اليوم | الخطاط عبد الحكيم بورضى والحديث عن تطور الخط العربي في عصر التكنولوجيا