نحو مجد الأقصى …

2,982

 ذ مصطفى بن عمور

قال لي معاتبا :أما لك قول في ما يحدث في الأقصى ؟؟ أما فاض قلبك ثم قلمك بكلمة معبرة او فكرة مبصرة او صرخة متفجرة ….؟؟

فقلت له :

أدَمْنا الفكر …وأدْمَنَّا النظر ….
فما قبضنا الريح ..
بل ماتت في واقعنا الفِكَر …
وهذي الكلماتُ …
نحملها وهْنا …وتحملنا وهْنا..
إلى أن تتكسر …ونتكسر …
وهذي الأفكار …تاهت في غيابات الجهل …
وهذي الآمال …
ابيضت عيناها عمى …
فهي تتعثر …
توجعنا …
وصرخنا …
بل ضربنا من ندم رؤوسا على حجر …
آه يا رؤوسنا …!
قد أهناك …أذللناك …
يوم وضعنا عليك …
قوائم كرسي …طغى …وعلا …
فتكبر …وتجبر …
حب الوطن فرض علينا …
وكالصوم عليهم مرضى او على سفر ..
حب الوطن ..لهم ربح …وتبذير …
وبذخ ونعيم
وعلينا غُرم ..وهمٌّ ..
وتقشف …وقعر سقر …
يسألونك عن مأساة الأقصى …
وهل للأقصى في حياتنا أثر
أضعناه يوم أصبحنا قصعة …
يوم جعلنا أنفسنا كبقر …
يوم نكسنا الرأس …
و نكسنا البصر …
العقلَ أذللناه …
والعلم …كررناه
والدين جعلناه وجهة نظرْ …
معتقدا مهلهلا ….
في الحياة …..لا أثرْ…
وأعِدوا …!!
جعلناها وراء الظهر …
من دهرْ …
حتى القلم …
وما يسطرْ ..
جعلناه أعجميا …غريبا …
ينوب عن لسان من كُفِر …

أقول لك :
لاتجعل سلاحك قلما …مفردا ..
فرب قلم قد ينكسر …
اِجعله في يد …
وفي الأخرى ..صمصامةً ذكرْ ..
واعلم أن مجد الأقصى …
من هناك يمر …
من فوق جماجم من جعلوا …
حياتَنا هامشا …
وأوطانَنا علينا كسقر

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في ثقافة وفن
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

بودكاست أسفي اليوم | الخطاط عبد الحكيم بورضى والحديث عن تطور الخط العربي في عصر التكنولوجي