آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي
طالبت العديد من الفعاليات بإقليم آسفي الجهات المسؤولة بالإقليم وعلى رأسها عامل الإقليم بفتح تحقيق معمق في قضية اختفاء قطعة كبيرة من مادة الرخام الرفيع التي يصل ثمنها إلى حوالي 40 ألف درهم في ظروف غامضة عند مدخل مدينة آسفي في الطريق الرئيسية الرابطة بين آسفي والبيضاء وبالضبط قبالة محطة البنزين التابعة للمتجر الممتاز “مرجان”،بحيث بقيت فقط آثار الإقتلاع.
القطعة الكبيرة المختفية المصنوعة من الرخام الرفيع الذي تم جلبها إلى جانب قطع أخرى زينت جنبات الطريق مصنوعة من نفس المادة من دولة فرنسا تم نزعها ليلا،بحيث من المحتمل أن تكون عملية الاقتلاع قد تمت بواسطة آلة مختصة،لكون القطعة ثقيلة الوزن ويصعب نزعها بسهولة.
الحديث هنا عن الاختفاء المفاجئ هذا جاء قبل أيام قليلة عن إجراء صفقة تتعلق بالشطر الثاني من عملية تهيئة مدخل المدينة،وذلك بإتمام الجنبات بنفس القطع وبنفس النوع،إذ شارك في الصفقة التي تم الإعلان عنها المجلس الإقليمي لآسفي ثلاث مقاولات،والغريب في الأمر أن المقاولات الثلاثة أحضرت معها عينات من الرخام الذي هو نفسه الرخام الذي اختفى عن الأنظار،والذي لا يتواجد بالمغرب ويتطلب إجراءات إدارية قصد الحصول عليه،وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة فتح تحقيق معمق في مصدر هاته العينات الشبيهة بالتمام والكمال لرخام القطعة المختفية،وذلك بالتحقق من فاتوراتها والوثائق التي تثبت صحة اقتناءها من فرنسا من طرف المقاولات المشاركة في الصفقة.
