آسفي:عبدالرحيم اكريطي
بالرغم من احتجاجاتها المتكررة وشكاياتها الموجهة إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا، لازالت ساكنة حي لمياء تعيش على إيقاع هشاشة البنية التحتية التي زادت مع تهاطل أمطار الخير والبركة على مدينة آسفي،حيث تحولت جل أزقة ودروب هذا الحي إلى برك مائية،يصعب معها على راكبي السيارات والمارة المرور منها بسهولة،إذ لم تعد ساكنة هذا الحي قادرة على العيش وسط محيط تنعدم به المرافق الصحية،وبنيته التحتية جد هشة منذ عدة سنوات دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهاته المعاناة،بحيث تنتظر الساكنة في الوقت الراهن من المجلس الجماعي الحالي التدخل العاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه،بعدما أخلف المجلس السابق وعده معها بالرغم من العرائض التي سبق وأن توصل بها.
فحي لمياء يعتبر من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية جد مهمة تقدر بالآلاف،إذ لا يتوفر على مركز صحي،بحيث تضطر الساكنة إلى قطع مسافة تفوق الثلاث كيلومترات للوصول إلى المركز الصحي بياضة،نفس المسافة يجب قطعها للوصول إلى مقر الدائرة الأمنية والملحقة الإدارية،وأيضا إلى مقر وكالة استخلاص الماء والكهرباءبحيث لا ينحصر المشكل فقط في المرافق،بل تعداه إلى حالة الدروب والأزقة والشوارع التي بها المئات من الحفر،ما يجعل الأوحال تتراكم وسطها،ويصعب المرور منها
وفي تصريح أدلى به للموقع الأستاذ المحامي أحد ساكني الحي ورئيس مركز حقوق الناس يوسف خاليدي أكد فيه على أن الساكنة عانت لسنوات عدة من هاته المشاكل التي تتوزع بين مشكل هشاشة البنية التحتية،ومشكل انعدام المرافق بالرغم من المراسلات التي توصلت بها الجهات المسؤولة في الموضوع،مضيفا على أن ما زاد الطينة بلة هو البنية التحتية الهشة التي فضحتها بشكل ملفت للنظر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت والحمدلله على مدينة آسفي مؤخرا،كما أن الساكنة ستلجأ إلى محطات نضالية أخرى في الأيام القليلة المقبلة لإسماع صوتها إلى الجهات المسؤولة.
وتطالب الساكنة في الوقت الراهن من الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس الجماعة الحضرية لآسفي وعامل إقليم آسفي ورئيس الجهة ببرمجة بعض المرافق الصحية منها على الخصوص مستوصف صحي ووكالة لاستخلاص الماء والكهرباء ومركز للشرطة وتعبيد الأزقة والشوارع والدروب.
هذا وقد قررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي تنظيم وقفة احتجاجية عند مدخل لمياء صباح يوم السبت ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا