كتب عبد الله النملي
التهمت النيران بشكل مفاجئ، يومه الثلاثاء 31 يوليوز 2018، ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا، معمل ” كابريل CAPREL ” للزيتون والكبار، يقع في المنطقة الصناعية السفلى على الشريط الساحلي، طريق جرف اليهودي بمدينة آسفي، مخلفة خسائر مادية جسيمة وحالات إغماء في صفوف بعض العاملات. ولم تفلح جهود رجال الوقاية المدنية في إخماد النيران الكبيرة إلا بعد ساعتين من التدخل. ولولا الألطاف الإلاهية وإخلاء المعمل والوحدات الصناعية المجاورة من العمال والعاملات لكانت الخسائر أكبر بكثير، خاصة أن المعمل المذكور يتواجد في منطقة صناعية كبيرة تضم أنشطة صناعية مختلفة، وبجوار المعمل المذكور يتواجد معمل لتعبئة قنينات البوطاغاز الصغيرة و الكبيرة، أسهمت الرياح في جعله في منأى عن الحرائق.
وتعود أسباب الحريق المهول، بحسب شهود عيان، إلى أشغال كانت تباشر من قبل عمال للزفت على سقف المعمل ولم يتم الإنتباه لوجود أسلاك كهرباء عارية شب فيها الحريق بعد أن تم سكب الزفت عليها لتمتد النيران للمعمل بأكمله وتأتي على الأخضر واليابس، في غياب تام لوسائل السلامة والأمن التي يفترض أن تتوافر بعين المكان، على الرغم من وجود المعمل على بعد أمتار قليلة من الشريط الساحلي، حيث الوفرة الكبيرة لمياه البحر، وغياب المعدات الضرورية لإخماد الحريق، وعدم توفر المنطقة الصناعية كاملة على وحدة لرجال المطافئ متخصصة للتدخل السريع.