أسفي تحتضن الدورة الأولى للمعرض التراثي للمخطوطات والوثائق والقطع الخزفية

3,632

المعرض سيستمر على مدار شهر كامل بتنوع معروضاته .

في إطار الاحتفال بشهر التراث الذي يمتد من 18 أبريل (اليوم العالمي للمعالم التاريخية والمواقع) إلى غاية 18 ماي (اليوم العالمي للمتاحف) . ينظم النادي المغربي للمخطوطات والمسكوكات والطوابع معرضا تحت شعار “عودة إلى الماضي ..ونظرة إلى المستقبل  ” حيث يبرز التنوع الثقافي والحضاري للتراث المغربي وذلك لمدة شهر من تاريخ انطلاقه  من 18 أبريل الجاري بقصر الباهية بدار السلطان بأسفي. ويتميز هذا المعرض الفريد  من نوعه في أسفي  والدي سيستمر على مدار شهر كامل بتنوع معروضاته من قطع يزخر بها والتي تعد شاهدا على حضارة المغرب . كما تم اختيار قصر الباهية الأثري بدار السلطان بأسفي ليحتطن هدا المغرض نظرا لمكانة الموقع ولأهمية .

ويروم هذا المعرض  الذي يأتي ضمن سلسلة معارض ينوي النادي المغربي للمخطوطات والمسكوكات والطوابع بأسفي تنظيمها لاحقا  إلى تعريف أجيال اليوم بقيمة هذا التراث نظرا لما  يتميز به  بغناه المعرفي وتنوعه الثقافي كما  يعد إتاحة فرصة للمهتمين  والدراسيين للتعرف على ما يزخر به من تاريخ عريق .

المكان / دار السلطان

تم اختيار دار السلطان بأسفي لتنظيم هدا المعرض التراثي نطرأ لما يتميز به هذا الموقع أو المكان من أهمية بالغة من ناحية  موقعه الاستراتيجي فهو يقع في قلب المدينة على ربوة عالية مكنته من أن يطل على تل الفخارين وتشرف على قسم من المدينة العتيقة، ومن ناحية التاريخية فقد تم تشييد هده المعلمة خلال العهد الموحدي (القرن12-13) و التي استوطنها البرتغاليون خلال احتلالهم لمدينة أسفي بين سنتي 1508 و 1541 .و تضم دار السلطان بأسفي أيضا قصر السلطان سيدي محمد بن عبد الله، ويعرف هذا القصر باسم الباهية ، وهو يمثل نموذجا للفن الاسلامي المغربي-الأندلسي، ولذلك أطلق على هذه البناية التاريخية اسم دار السلطان . بعد مرحلة الحماية احتضنت دار السلطان عدة إدارات حكومية قبل أن تصبح منذ سنة 1990 متحفا وطنيا للخزف.إلى غاية 2004 حيث تم إغلاقه . وتنقيل المتحف الوطني للخزف بأسفي إلى جوار مدينة الفنون .وقد تعدد أسماء هذه المعلمة من قصبة العليا إلى القشلة إلى بيروعراب إلى دار السلطان كما ان الملك السعدي المولى زيدان  قد زودها بمدافع هولندية الصنع تحمل ختم السلطان.

ويشتمل المعرض  في دورته الأولى على أربعة زوايا هي :

1-  المخطوطات والوثائق والكتب القديمة .

 من ضمن المعروضات مجموعة من المخطوطات (30) مخطوطة إسلامية قديمة متنوعة في القرآن الكريم  وعلوم القرآن وعلوم الحديث والفقه والرياضيات والفلك والشعر والزجل  وغيرها، والتي تراوح عمرها بين 200 و400 سنة . ومن بين المخطوطات التي سيعرضها المعرض مخطوط كتب سنة 1026 هجرية مجهول المؤلف والناسخ وبخط مغربي و مخطوط لابي اسحاق ابراهيم بن عبد الرحمان الغرناطي  في علم الكلام كتب عام 1192 ه . و مخطوط : شرح الالفاظ الجرومية في اصول علم العربية لخالد بن عبد الله بن ابي بكر الازهري ومخطوط ابن عاشر انتهى من نسخه سنة 1131هجرية ونسخة فريدة وطبق الأصل من القرآن الكريم لابن البواب

إضافة إلى عرض مجموعة من  الوثائق تتوزع بين رسائل سلطانية ووثائق لعقود البيع والشراء وتصدير والاستراد ووثائق لعقارات و كذا طلاسم السحر والشعوذة  ومنشورات . علاوة على كتب (طباعات حجرية) آو المطبعة الفاسية كما يسميها المغاربة .مثل مصحف شريف وكتاب اللؤلوء السني في مدح الجناب الحسني لعبد الواحد السليماني شهير بن المواز طبع سنة 1307هجرية .وكتاب . مبصر التصوف على منتخب التصوف لمحمد بن مصطفى ماء العينين بن سيدي محمد فاضل الشريف الإدريسي طبع سنة 1314 …الخ

2-    قطع الفخار والخزف وفن خزف المنمنمات

ومن ضمن المعروضات في الزاوية الثانية مجموعة القطع الفخارية والخزفية تحمل توقيع عدد من صناع الاسفيين امثال والسوسي و بوجمعة العملي والفخاري بن براهيم و السرغيني والغريسي والزواني الجيلالي وبن جلون  إلى غير دلك من صناع المهرة لهده المدينة التي اشتهرت على المستوى الوطني والعالمي بصناعة الخزف .

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في ثقافة وفن
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تعلن عن موقفها من الدعم العمومي

أعلن رؤساء فروع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، رفضهم ” مضمون وأهداف وخلفية ومعايي…