ماجدة بطار
مهرتي المدللة ، مكمن أسرار بوحي ، أستحلفك بحبل الود المتين الذي بيننا ، أن تسعفي فضول كلم ينفلت شرارة من عيني الجموح…
لا يستفزنك سكون الليل ولا هدوء اليم الصاف اللازوردي ، إنه يستميل عطف اعترافك في هنيهة وهن المشاعر على حين غرة من الزمن…
اركني إلى صمتك ، لئلا ينفلت جيد العمق من ربطة لسانك الزهرية ، فيتطاير زهر العرفان من مربع أحلامك ليندثر ما تبقى من بذور مابعد الربيع.
أوصدي أبواب يقينك ، واجعلي الشك مطلبك ، لا تخذلي إكليل المفاجآت ، خبئيه لاحتفال ما وراء الابتسام…
ولأنك ذوقية ، شيدوا بحلاوتك كرسي اعتراف بطعم العيد…
هي ذي مقدمة أفكاري…
ردات فعلي لم يتسن لها النضج بعد…
ستتغزل بالانتظار ليمنحها تأشيرة اختراق قلب القدر ، ستجعله يفتن بمواقفها كي تراوغ طعنة آماله الصماء…
“هناك سأجلس على مقربة من البوح بقليل ،على ذلك الكرسي ستنساب حبات عقد لملمت لآلئه بعناية إلهية.لن أجعل خيطه الحريري يساير زلة لسان هوجاء ، سأحترف الصمت أو التزم البوح ،خياران أحلاهما مر…”
“أكيد ستنهال علي الأسئلة كقذائف مجاملات مرة المذاق ، تخترق نافذة إطار مهشم فضلت ركنه على جنب إلى حين الانتهاء من استبدال قفل أفكاري الخفيفة الظل ، المنساقة وراء ريح عابر لتعاطف كاذب لا نهاية لمفاتيحه…”
– من تلك المرأة الميتة عجرفة و كبرياء ؟ من أين لها تلك الجرأة في أخذ المبادرات ؟ وكيف ساقتها الأقدار لتكون بيننا ؟
– أي عصف ذاك جعلها تبدو صارخة في التمرد ، مستميتة عنادا، منغمسة في طيبتها أحيانا عدة؟
– اليوم سنكشف سرك أيتها الصغيرة الملئى ألغازا وألغاما لغوية…
– سنجعلك تفرغين جعبتك الضاربة في العمق …
– حتما ستسافرين في أفكارك …تنتقينها…تروضينها على المراوغة..التي لا تحترفين الانغماس فيها…
– يفضحك تلعثمك..خجلك بين جملتين…حركات يدك المتجمهرة..ضحكاتك المنقطعة بين كلمتين…
– لا تقلقي ستتذوقين حلاوة البوح بعد جلوسك مباشرة على كرسي الاعتراف….
” أي جنون هذا؟….بوح؟..لا مستحيل أن يتم ….سأجعل الكلم يحبو على أطراف أصابعه لينساب احترافا…في الصحو…سأجمهر حواسي الست أو السبع ، لأصيرها علكة النهم…نهم ماقبل الجوع …لألتهم كلم الفضول وأصيرها تحلية مابعد الشبع..”
“بين سؤالين سأمضي نفيا ، جزما ،شكا ، كلمات قاطعة بين أحرف استفهام مبهمة ، ستغدو فيما بعد علامات تعجب لا نهاية لها..”
“ستسعفني نقاط الحذف الجميلة…المبهمة المتغطرسة ، تلك المنقذة العجيبة ، التي تفسح المجال لتأويلات الشك واليقين…”
“اكره أن أكون جملا اعتراضية لتفسير لا طائل منه…أو نقطتي تفسير بائستين..تنتظران التبرير، التأويل و الاستنتاج..”
“أفضل أن أكون أنا الغائبة الحاضرة…الصافية الصامتة العاجزة عن الرد….المتباهية بكلماتها الحادة …..التي تقطع ألسنة الفضول المتعطشة لأجوبة…”
“سأكون المنصفة المجحفة في حق الاعتراف….لن أكابر الإخفاء ، ولن أجرب الإختفاء .
كلماتي مستوية تجربة غناء…سأقدمها على طبق من ذهب لضيوفي الأعزاء…وأنا اسحب بمهل كرسي الاحتراف…”